د. محمد السنفي - تصريح اللواء هاني بن بريك بقوله: دولتنا القادمة لا نريد أن تُسمى جنوب اليمن أو الجنوب العربي، بل دولة حضرموت العربية المتحدة.
يمثل تحولًا سياسيًا لافتًا يكشف عن ملامح مشهد جنوبي جديد، تتصدره حضرموت:
١. سقوط فكرة الجنوب الموحد
بن بريك يتخلى عن الهوية الجنوبية الجامعة، ليطرح بديلاً حضرميًا خالصًا، في إشارة واضحة إلى تآكل مشروع "دولة الجنوب العربي".
٢. التسمية = من يملك القرار .
رفض اسم الجنوب : هو في جوهره رفض للهيمنة السياسية من عدن أو شبوة، والدعوة لدولة حضرموت تعني رغبة في قيادة المشهد من المكلا.
٣. رسائل مبطنة .
للزبيدي: مشروعك لم يعد يمثل كل الجنوب.
للسعودية: حضرموت كيان أكثر استقرارًا وأقرب للمصالح الإقليمية من أي مشروع جنوبي واسع النفوذ.
٤. من انفصال إلى تفكك داخلي .
الخطاب الانفصالي يتجه من مواجهة الشمال إلى الانقسام داخل الجنوب نفسه، مع بروز مشاريع مناطقية مستقلة.
٥. حضرموت: الجائزة الكبرى
بثروتها وموقعها، حضرموت تتحول من مجرد محافظة إلى كيان سياسي له وزنه، وقد يُعاد رسم الخريطة اليمنية بناءً على موقفها.
النتيجة:
تصريح بن بريك ليس انفعالًا عابرًا، بل رسالة سياسية تعلن بداية مرحلة جديدة من التشظي داخل الجنوب، وربما ولادة مشروع حضرمي مستقل ينافس الجميع على الشرعية والثروة والقيادة.
|