الميثاق نت -

الأحد, 27-أبريل-2025
د. محمد السنفي -
تصريح اللواء هاني بن بريك بقوله: دولتنا القادمة لا نريد أن تُسمى جنوب اليمن أو الجنوب العربي، بل دولة حضرموت العربية المتحدة.
يمثل تحولًا سياسيًا لافتًا يكشف عن ملامح مشهد جنوبي جديد، تتصدره حضرموت:

١. سقوط فكرة الجنوب الموحد
بن بريك يتخلى عن الهوية الجنوبية الجامعة، ليطرح بديلاً حضرميًا خالصًا، في إشارة واضحة إلى تآكل مشروع "دولة الجنوب العربي".

٢. التسمية = من يملك القرار .
رفض اسم الجنوب : هو في جوهره رفض للهيمنة السياسية من عدن أو شبوة، والدعوة لدولة حضرموت تعني رغبة في قيادة المشهد من المكلا.

٣. رسائل مبطنة .
للزبيدي: مشروعك لم يعد يمثل كل الجنوب.

للسعودية: حضرموت كيان أكثر استقرارًا وأقرب للمصالح الإقليمية من أي مشروع جنوبي واسع النفوذ.

٤. من انفصال إلى تفكك داخلي .
الخطاب الانفصالي يتجه من مواجهة الشمال إلى الانقسام داخل الجنوب نفسه، مع بروز مشاريع مناطقية مستقلة.

٥. حضرموت: الجائزة الكبرى
بثروتها وموقعها، حضرموت تتحول من مجرد محافظة إلى كيان سياسي له وزنه، وقد يُعاد رسم الخريطة اليمنية بناءً على موقفها.
النتيجة:
تصريح بن بريك ليس انفعالًا عابرًا، بل رسالة سياسية تعلن بداية مرحلة جديدة من التشظي داخل الجنوب، وربما ولادة مشروع حضرمي مستقل ينافس الجميع على الشرعية والثروة والقيادة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 28-أبريل-2025 الساعة: 01:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67363.htm