الميثاق نت -

الأحد, 27-أبريل-2025
محمد علي اللوزي -
غزة تواجه اعتى قلاع الشر، تقدم قوافل الشهداء، غزة ضمير أمة، وهي الامتحان الصعب الذي رسب فيه دعاة الحرية وحقوق الإنسان ومن يدَّعون الديمقراطية ويتفاخرون بحقوق الحيوان، في حين يمارسون ابشع الجرائم التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً وبقضهم وقضيضهم وعدتهم وعتادهم يهرولون صوب الطفل الغزاوي وأحلام البسطاء..
غزة اسقطت قناعات الغرب وزيف الشعارات التي يرفعها الليبراليون الاورو أمريكيون، والادعاءات الباطلة عن قيم الحق والخير والجمال، كما اسقطت وإلى الأبد مصداقية الإعلام الغربي الذي زيف الحقائق وارتكب الفظائع في التستر على النازية الصهيونية وما ترتكبه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، غزة منعطف تاريخي غير عادي في خلخلة مفاهيم وسياسات وتكتلات تنحاز للصهيونية على حساب الإنسان الفلسطيني وحقه في حياة حرة كريمة وسيادة واستقلال..
العدوان الصهيو أمريكي على غزة ايقظ الضمير الإنساني لدى شعوب المعمورة التي تفجرت غضباً وأدانت أنظمتها المنافقة، ووقفت ببسالة مع الغزاوي وحقوقه لتدين وتشهد على جرائم النازية الصهيونية وهي تمحو بلداً بأسره باسلحة دمار هائل، وتقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، وتشرد أيضاً عشرات الآلاف من أهل غزة، وتسفك الدماء وتجعل من الاطفال أشلاءً دونما رحمة أو أدنى شعور بالمسئولية..
غزة جعلت الشعوب تنتفض ضد انظمتها كما جعلت من الشعوب الحرة صوتاً يرفض النفاق الغربي ويدين بجرأة جرائم الإبادة الجماعية، محكمة العدل الدولية نموذجاً واضحاً لهزيمة إسرائيل وجعلها فاشست جديد..
الأمين العام للأمم المتحدة ولأول مرة منذ تأسيس البيت الأممي يشير بوضوح إلى أن إسرائيل قاتلة مجرمة، جنوب افريقيا وكوبا وغيرها من الدول الحرة تعصف بالغرب المنافق.. تعرية وتسقط عنه ورقة التوت الأخيرة، تكشف فظاعة آلة دماره الجهنمية التي يهديها للنازية الصهيونية لقهر غزة وقتل كل مظاهر الحياة فيها..
غزة كشفت أنظمة العمالة والخيانة والارتهان من الأنظمة العربية التي صمتت عن جرائم إسرائيل البشعة في غزة بل أن البعض منها أيد الدمار الكبير على غزة وتواطأ بشكل مقزز مع الصهيونية ضد أبناء جلدته..
غزة وحدها من استطاعت أن تكشف أنظمة المكر المتصهينة من عرب، وأكدت بقوة تواطؤ البترودولار الخليجي في النيل من غزة بدعم إسرائيل ومحاولة انقاذها من حصار فرضه البأس اليماني في البحر الأحمر، بمنع كل السفن المتوجهة إلى إسرائيل ومعها سفن الشر البريطانية والأمريكية، لتنال اليمن حظها من الكرامة والعزة والمقاومة الباسلة وجعل العدوان الصهيوأمريكي يتخبط في البحر الأحمر ويفر من المواجهة ويحدث له ولآلة دماره ارتجاج وما يشبه الهذيان، في هذا المضمار قدم انصار الله شهادتهم إلى الأمة بفخر وعزة وانتصار مقاومة باسلة، وإذا غزة فعل مقاوم انتصر لها الأبطال من ابناء هذه الأمة ومن شعوب الأرض بالمظاهرات والاحتجاجات والوقفات والكتابات والرهان على الفعل الخلاق في المقاومة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 28-أبريل-2025 الساعة: 01:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67375.htm