الميثاق نت -

الأحد, 27-أبريل-2025
مطهر الاشموري -
مشكلة أمريكا مع الصين هي بإختصار أن أمريكا لا تستطيع خوض مايُعرف بالتنافس الشريف في التجارة والإقتصاد..
فمع أن أمريكا سارت على أساس الإقتصاد الرأسمالي والقواعد الإستعمارية في كل قوانين ومنظمات و منظومات البر والبحر والجو بل وأفاضت من ذات التفكير الاستعمالي كامتداد للفكر الإستعماري لمزيد الاستبدادية والإستعمار وتبرز في الواجهة ماعُرفت بمنظمة التجارة العالمية -الجات-، ومع ذلك فالصين مثلاً تخوض "التنافس الشريف" في الإقتصاد والتجارة وغير ذلك وعلى المعايير والضوابط والنواظم الرأسمالية الغربية، لكنه حين يصعد اقتصاد أي دولة في العالم إلى قدرات وأرضية شرف التنافس أو التنافس الشريف فأمريكا سترفض ولن تقبل..
أما لماذا فلأن الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً رفعوا "التنافس الشريف " كشعار كما شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لكنهم حين يوضعون في محك المنافسة واستحقاق الحقوق والحقائق سيرفضون كل استحقاقات شعاراتهم وعناوينهم، وهاهي أمريكا تثبت كل هذا حين ترفض الإمتثال للقوانين الدولية والإنسانية بل ترفض العمل بالمعايير والقوانين التي سنتها والمنظمات التي أنشأتها بل وفرضتها قسراً على العالم كما منظمة التجارة العالمية "الجات"..
لاحظوا في جانب آخر مرتبط أو موازي فاليمن سارت في موقف الإسناد لغزة والشعب الفلسطيني رفضاً لأكبر إجرام وأكبر ظلم وذلك ما يقرّ به كل العالم، وبالتالي فالموقف اليمني يرتكز على أرضية حق وحقوق لا لبس فيها ولا جدال..
أمريكا تداخلت وتدخلت ربطاً بهذا الموقف كمناصرة للإجرام والإبادة الجماعية في غزة وذلك معروف ومقرّ به وعلى مستوى العالم..
والمشكلة لا تقف عند هذا الحد من إجرام وعربدة أمريكا من أجل إسرائيل ولكنه وبالتلقائية فاليمن لا تقارن في تطورها وسلاحها بأمريكا الدولة التي هيمنت على العالم ولا زالت تسعى لإستمرار هذه الهيمنة قسراً..
أقل ما يطلب من هذه الدولة ذات القدرات والتسليح بين الأقوى في العالم هو أن تلتزم بالقوانين الدولية والإنسانية خاصة وحروبها على اليمن مخطئة وظالمة وفاقدة لأي منطق تبرير أو تمرير..
فاليمن ليست الصين في قدراتها بما دفع أمريكا لرفض التنافس الشريف معها، وأثق أنه لا يوجد إنسان في هذا العالم يتوقع أن أمريكا بقدرتها وجلالة قدرها ترفض التنافس الشريف في حربها..
و لهذا فالحرب الأمريكية العدوانية الإجرامية على اليمن ترتكب بوضوح سقفاً يتزايد مما يرتكب في غزة من جرائم وإجرام في توسيع ومضاعفة الاستهداف للمدنيين والأعيان المدنية، فهل باتت أمريكا التي ترفض التنافس الشريف مع الصين في التجارة والإقتصاد عاجزة حتى من تفعيل "التنافس الشريف" وفي حرب مجرمة وظالمة وعلى اليمن؟..
هذا بات كلام وتصريحات الإدارة الأمريكية التي تقول إنها عكفت على خطة وإجراءات لمنع وصول الوقود إلى الشعب اليمني، فهل هذا من التنافس الشريف، وأي عجز تعيشه أمريكا أكثر من عجزها على خوض حرب ضد اليمن على أساس "التنافس الشريف"؟..
اليمن ماكان لها أصلاً أن تواجه الأساطيل والمدمرات والقاذفات الأمريكية إلا من أرضية إيمان بالله هي أقوى من تخويف أمريكا والخوف منها ولكن فارق القوة والقدرات والإمكانات وبشكل مهول يجعل أي مهتم أو متابع لا يصدق أن أمريكا ستكُسر أو تتنافس مفهوم المتنافس حتى في حربها العدوانية والظالمة والإجرامية على اليمن، وحتى وأن هذه المسأله باتت موضع تساؤل على مستوى العالم كون العالم بات يعرف حقيقة وأسرار قوة الصين ولكنه لا يعرف في اليمن مايوصل أو ما أوصل إلى هذا الانكشاف والإنفضاح الأمريكي في حربه الإجرامية على اليمن..
في ظل ذهول عالمي غير مسبوق ولا مثيل له في تطور الأحداث والمتغيرات ومفاجات الموقف والواقع اليمني فوق كل القراءات والتوقعات فهذا يفي ويكفي لتقديم الإنفضاح والعجز الأمريكي فوق ترهات أنظمة الأمركة والصهينة وفوق نعيق ونباح بقايا المرتزقة والعملاء!!.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 28-أبريل-2025 الساعة: 01:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67371.htm