الميثاق نت -

الأحد, 27-أبريل-2025
الميثاق نت - قسم‮ ‬التحقيقات‮ ‬: -
تتواصل الغارات التي يشنها العدوان الأمريكي على اليمن، مُستهدفاً منازل المواطنين والأعيان والمنشآت المدنية ، تحت دعاوى حماية الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب ،رغم أن صنعاء اعلنت انها حريصة على أمن وسلامة الملاحة، وان الاستهداف يقتصر على السفن المُتجهة إلى الكيان الصهيوني..

ضربات تشنها الطائرات الأمريكية ،على مُختلف المحافظات والمواقع في اليمن، ولم تسلم منها حتى المقابر..

هذا الاستهداف الأمريكي اعتبره مُراقبون للشأن اليمني، دليل على افلاس وتخبط وأكدوا في احاديثهم لـ"الميثاق" ، أنه يأتي على وقع الصدمة من تأثير الصواريخ اليمنية، التي تصل إلى اسرائيل والتي أحدثت هلعاً فى صفوف الإسرائيليين بفعل الإنفجارات، التي تُحدثها ووصولها إلى الأهداف بدقة متناهية..

فشل استخباراتي
المحلل السياسي عبد الرقيب البليط أشار في هذا الصدد إلى" أن استهداف المقابر ومنها مقبرة ماجل الدمة وكذلك الأعيان والمناطق السكنية والمطارات والموانئ والمنشآت الخاصة والعامة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية الأخرى تعتبر من جرائم الحرب التي تجرمها كل الأديان والشرائع السماوية السمحاء والأعراف والأخلاق والقوانين الإنسانية والدولية والتي يرتكبها العدوان الأمريكي بقاذفاته الشبحية B 2 والقاذفات الاستراتيجية B52 وكل طائراته وبوارجه وقطعه الحربية بسلوكياته الإجرامية والعدوانية التي نشأ عليها منذ الأزل كما تؤكد فشله الاستخباراتي والعسكري والاستراتيجي وكان الفضل في ذلك لله..

وأضاف البليط "ان القوات المسلحة اليمنية الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية استطاعت أن تحقق أهدافها الاستراتيجية الهامة باستهدافها لحاملتي الطائرات الأمريكية هاري ترومان و كارل فينسون والقطع الحربية التابعة لها بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة وحطمت كل منظومات الدفاع الجوي الأمريكية ومنها منظومات الكهرومغناطيسية وتغلبت على تكنولوجياته العسكرية المتطورة واصابت أهدافها بنجاح ودقة عالية بفضل الله تعالى في شمال البحر الأحمر والعربي وفي عمق كيان العدو الصهيوني..

مساندة مشروعة
ويقول البليط إن اليمن تخوض معركة الشرف والبطولة في مساندتها الدينية والأخلاقية والإنسانية والأخوية للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وها هي تتجه لفرض عقوبات وحصار على العدو الأمريكي من خلال منع السفن النفطية والغذائية والتجارية وسفن الأسلحة الأمريكية من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي رداً على عدوانه وعقوباته على اليمن وشعبها وكذلك لدعمه العدو الصهيوني في عدوانه وجرائمه العدوانية والحصار المفروض على قطاع غزة والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية..

وأكد البليط أن الشعب اليمني سيمضي مع قيادته الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية وسيستمر بهذه المعركة الجهادية المقدسة .. معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس..
واختتم حديثه بالقول "إن الشعب اليمني لن يثنيه العدوان الأمريكي واساطيله وطائراته الحربية والتجسسية وكل أساليبه الإجرامية والعدوانية عن موقفه هذا فاليمنيون قول وفعل وعز وشموخ وصمود وتحدي وانتصار ونصر مبين..

تأييد شعبي
من جانبه يقول الصحفي والمحلل السياسي صلاح حيدرة إن الغارات الأخيرة التي استهدفت أحياء سكنية ومنشآت اقتصادية كما حدث لميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة كشفت عن شحة الأهداف الأمريكية في اليمن مدللاً على ذلك باستهداف مقبرة "ماجل الدمة وقال: هو أيضا إعلان واضح عن حالة الإفلاس التي يعاني منها الرئيس الأمريكي وبات يستخدم القوة المفرطة لترهيب الناس والضغط على الشعب اقتصاديا ونفسيا بهدف التخلي عن تأييده للموقف الرسمي والشعبي المساند لغزة..
واشار حيدرة" إلى أن استهداف المقبرة يحمل رسائل للمدنيين أن الخيارات مفتوحة تحت أي ذريعة ليكونوا أهدافاً ممكنة مستقبلا وهو مؤشر خطير عن حالة الهستيريا التي يعاني منها الأمريكي ويدل على فشله في تحقيق الأهداف التي أعلنها في بداية تنفيذ عملياته الجوية ويمكن قراءة ذلك من خلال الترويح للخيارات الأخرى التي يتحدث عنها كالإنزال البري أو الدفع بفصائل المرتزقة لخوض حرب برية..

وأضاف حيدرة " التلويح بالتصعيد البري هو الآخر فيه حسابات معقدة في الوقت الراهن، كون جبهة صنعاء مرتبطة بما يجري في غزة، ولذا يخشى أن يصب أي تصعيد بري لصالح صنعاء ،لذلك جنح لاستهداف مزارع ومصانع وموانئ ومدن سكنية وصولا لاستهداف مقبرة ،وكل ذلك بغرض الضغط والترهيب والترويع ورفع مستوى المخاوف الشعبية من مآلات استمرار العمليات العسكرية على حياة المدنيين ،أي أنه يخاطب الشعب بذات المنطق الصهيوني المتوحش الذي يستخدم مع أهالي غزة ، على أمل أن يخرج الشعب ضد القيادة كما خرجت بعض المجاميع في غزة ضد حركة حماس وهو الأمر الذي لا يمكن حدوثه في اليمن..

فشل عسكري
الكاتب الصحفي محمد صالح حاتم يرى أنه منذ بداية العدوان الأمريكي على اليمن، يتّضح أن بنك الأهداف الذي اعتمدته واشنطن لم يكن سوى انعكاس لحالة من التخبط والعجز، يتنافى كليا مع مزاعم "الحسم العسكري" و"ضرب القدرات الحوثية"، ويكشف عن فشل استراتيجي ذريع أمام صمود الشعب اليمني وثباته في موقفه الداعم لأبناء غزة..
وقال حاتم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن صراحة أن هدفه هو "القضاء على الحوثيين وتدمير أسلحتهم"، بزعم أنهم يشكلون تهديدا للملاحة الدولية والسلم العالمي، لكن الوقائع على الأرض أثبتت أن الضربات الأمريكية لم تستهدف قدرات عسكرية أو مواقع استراتيجية، ولم تنل من القوة العسكرية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية، بل طالت منازل المدنيين، والمرافق الخدمية، والمنشآت الاقتصادية، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى في صنعاء والحديدة وصعدة ومدن يمنية أخرى..

جرائم العدوان
وأوضح حاتم ان طيران العدوان الأمريكي ارتكب العديد من الجرائم ومن أبرزها قصف حي الجراف السكني، واستهداف منزل المواطن علي السهيلي في مديرية شعوب، والذي راح ضحيته أطفاله الأربعة والعشرات من الجرحى وكذلك ميناء رأس عيسى، وأسفر عن أكثر من 250 شهيداً وجريحاً، وقصف حي سكني في سوق فروة بمديرية شعوب، والذي خلّف أكثر من 45 شهيدا وجريحا..
وقال حاتم إن المقابر لم تسلم من صواريخ العدوان، مثل مقبرتي "ماجل الدمة" و"النجيمات" بصنعاء، في سابقة تؤكد أن الأموات أيضا لم يسلموا من الاستهداف الأمريكي..

عمق العدو
ويضيف حاتم : رغم الحصار والعدوان، تواصلت العمليات الهجومية للقوات المسلحة اليمنية، مستهدفة حاملات الطائرات الأمريكية (ترومان وفينسون) مرارًا، ما أجبرها على التراجع. كما وصلت الصواريخ الباليستية والطيران المسيّر اليمني إلى عمق الأراضي المحتلة، وضربت تل أبيب ويافا، في رسائل عسكرية أربكت العدو الصهيوني، وأجبرت المستوطنين على الفرار إلى الملاجئ. وواصلت الدفاعات اليمنية إسقاط طائرات MQ-9 الأمريكية، حيث تم إسقاط أكثر من 21 طائرة من هذا الطراز، منها ست منذ بداية العدوان الأمريكي في 15 مارس الماضي..
ويتساءل حاتم قائلا "هل لا يزال ترامب، ومن خلفه من صناع القرار في واشنطن، يراهنون على القوة العسكرية؟ مجيبا بالقول "الواقع يقول إن الشعب اليمني، بصموده وثباته ووعيه، استطاع أن يهزم أمريكا بأدواته البسيطة، وأن يحوّل الحصار إلى فرصة للنهوض، والخطر إلى دافع للمواجهة، وكل ذلك بفضل الله، ثم بفضل القيادة الثورية والسياسية الحكيمة، وصبر وجهاد هذا الشعب العظيم..

الصورة الحقيقية
الكاتب الصحفي عبد الملك سام و باقتضاب اعتبر ان استهداف العدوان الأمريكي للمقابر ليس إفلاسا عسكريا فقط؛ بل و إفلاس أخلاقي وإنساني، كما أنه يفضح حقيقة النمر الكرتوني الذي يخيف العالم بغطرسته وعنجهيته..
ولفت سام إلى حالة الإفلاس التي يعيشها ظهر بصورته الحقيقية عندما عجز النظام الأمريكي المجرم أن يجد أهدافا لحملته المجرمة وهو من كان يدعي أنه يملك أقوى جهاز استخباراتي في العالم، وأخطر وأدق الأسلحة على وجه الأرض، وإذا به يستهدف الأموات بعد أن عجز عن ثني الشعب اليمني عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم.!
وقال سام" إن التاريخ قريبا سيفتح صفحة جديدة تخلد الصمود اليمني العظيم في وجه أعتى قوة ظالمة في العالم، وسيكتب التاريخ أيضا أن اليمن هو من ضرب أول مسمار في نعش أمريكا، وسيظل اليمن مقبرة الغزاة..

تخبط استراتيجي
المحلل السياسي والعسكري جمال الزامكي قال في هذا الصدد: إن العدوان الأمريكي لا يوجد لديه بنك أهداف عسكرية محدد، وهو يعلم ان ما يبحث عنه ويريد النيل منه صعب المنال..
واضاف انه يعاني من تخبط استراتيجي واستخباراتي، وهذا هو ما دفعه ان يقوم بارتكاب جرائم وأفعال مدانة و مستنكرة مثل استهداف المقابر في صنعاء واستهداف حضيرة اغنام في الجوف
وقال الزامكي إن " استقدام حاملة الطائرات ترومان وعلى متنها طائرات f18 للتخويف وان باستطاعته اركاع الشعب اليمني بتلك الطائرة الحديثة والمتطورة ذات التسليح والقدرات القتالية العالية فهو واهم وحتي بعد ان استقدم طائرات ال بي تو الشبحية أيضا يقدم دليل فشله وفشل طائراته المقاتلة ولم يجد امامه من وسيلة غير استهداف الاحياء السكنية وقتل الابرياء المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير الاعيان المدنية وكل ما استهدفه الامريكي هو أهداف مدنية لا علاقة لها بالجانب العسكري في صنعاء وباقي المحافظات..

قدرات متعاظمة
ويقول الزامكي : لسنا نحن من يتحدث عن فشل وتخبط الجيش والإدارة الامريكية ،بل أن هناك دوائر امريكية تطالب البنتاغون بالافصاح عن عملية النجاح الذي حققها في اليمن، وهناك جنرالات امريكيين صرحوا بان ما تفعله القوات البحرية والجوية الامريكية في ضربها لليمن، هو تدمير القنابل والصواريخ وإحراق الوقود دون فائدة ،وبان الجيش الامريكي لم يتمكن من القوات المسلحة اليمنيه..
وأضاف الزامكي: "أن الجيش الأمريكي فشل في حماية حاملة الطائرات والقطع الحربية المرافقة لها ثم انسحابها إلى أماكن بعيدة خشية تعرضها للاستهداف من قبل الجيش اليمني، وان مصير ترومان هو نفس مصير الحاملة ايزنهاور، التي تم استهدافها وإصابتها إصابات مباشرة بسبب الهجمات التي تنفذها قواتنا المسلحة اليمنية..
وأشار الزامكي "إلى أن أمريكا فشلت في اليمن ولم تستطع النيل من قدرات اليمن العسكرية التي تتعاظم يوما بعد يوم، ونستطيع القول إن قواتنا المسلحة فرضت فن واسلوب قتالي، لم تستطع القوات الامريكية التعامل معه وأصبحت فاقدة للسيطرة والمعلومة ،ولم تستطع تحقيق أي خرق يذكر كما اصبحت القوات الامريكية عاجزة وفاقدة القدرة على أن تحمي نفسها.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 28-أبريل-2025 الساعة: 01:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67366.htm