موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية - الثقافة تنعي الفنانة تقية الطويلية - السيد عبدالملك الحوثي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - نائب رئيس المؤتمر يواسي ال الفهدي - قيادات حزبية تهنىء ابوراس بعيد الاضحى المبارك -
مقالات
الأربعاء, 30-يوليو-2008
الميثاق نت -                                د . عبد الرحمن الشلاش -



لم يكن الرجل العربي بعامة.. والسعودي بخاصة بحاجة للمزيد من الشواهد أو الدلائل التي تسعى المرأة لامتلاكها كي تثبت حججها والتي ترددها دوما.. وتؤكد على أن هذا الرجل ليس لديه عاطفة ولا رومانسية ولا»حنية».. ولا يجيد فنون التعامل ولا»الأتيكيت».. وأن ذوقه دائما «في أسفل السافلين».. فهو في نظر حواء كائن حي بدون قلب.. وأن حمل بين جوانحه تلك العضلة فلا تعدو كونها قطعة متحجرة من الصخر الصلد أو أشد قسوة.

هذا الرجل الذي لايعدو كونه ذكرا متسلطا ومتوحشا حاله كحال غيره من بني جنسه - حسب وجهة نظر المرأة - وجد نفسه ودون مقدمات في وضع مقارنة مع أبطال المسلسلات المدبلجة « مهند» وبقية «الشلة».. شلة مسلسلات الحب الخيالي.. برومانسيته الساحرة.. ولمساته الحنونة.. وإشباعه العاطفي.. والذي دفع تلك المرأة لتقول لزوجها والله لو أنك مهند.. والاشوفوا وتعلموا كيف الحب والعاطفة الله يخلف علينا.

أعرف أن كثيراً من النساء العاقلات والحصيفات لايمكن أن ينجرفن وراء تلك الخيالات والأوهام.. وهي في مجملها مسلسلات تعرض تجارب أو قصصاً مثالية يصعب تطبيقها على أرض الواقع لاستحالة توافر مثل تلك الأجواء والتي رتبها المخرجون باحترافية عالية لسبب واضح للعيان يعود لتعقد الحياة ومصاعبها الجمه والتي لاتخفى على أحد.. يضاف لذلك أجواء الكبت والعيون المتربصة.. والنقد اللاذع.. فهل يستطيع رجل الإمساك بيد زوجته وهو يتسوق في أحد المجمعات.. ناهيك أن يضع يده على كتفها.. أو مخاطبتها بقوله حبيبتي في اجتماع عائلي.. لأنه في كل تلك الحالات سيردع وينتقد وفق مقتضيات قانون العيب الاجتماعي.. والذي لعب دورا كبيرا في نظري في نشوء حالات التصحر والجفاف العاطفي.

تلك الحالات التي أدت إلى حالة الفراغ العاطفي التام أو الجزئي جرفت أعدادا لاحصر لها من النسوة وبكل قوة.. وبتنا في حالة إدمان شديدة في متابعتهن لتلك المسلسلات والتأثر بأحداثها لدرجة أن أصبح هؤلاء الممثلون في نظرهن رموزا عظيمة تحمل لواء الحب الحقيقي.. والإحساس الصادق.. والعاطفة المتدفقة.. وتصويرهم على أنهم يمثلون النماذج الفريدة للأزواج الحقيقيين.

الرجل في هذه المقارنة غير المتكافئة سيخرج من الحلبة خاسرا لا محالة.. ف»الست» أمام التلفاز.. ولن تقبل بأية مبررات قد يسوقها لها بعلها.. وستظل مع تسارع الأحداث ثابتة على إصرارها أن «رجالنا» لا يجيدون التدليل.. والتدليع.. ونفوسهم شينة.. وما يهمهم إلا أنفسهم.. والسهر بالاستراحات.. وما عندهم إحساس.. وكأن النساء اللاتي عندهم جمادات.. وآلات صماء.

عند النساء المندفعات جاءت مسلسلات الحب المدبلجة في غير صالح الرجل الذي بات في وضع لا يحسد عليه.. وما زاد الطين بلة قلة الوعي والفراغ العاطفي الذي يتهم فيه الرجل ولا تعفى المرأة من المسؤولية كونها قد أهملت في بعض واجباتها.

هل الرجل في بلادنا قد وصل بالفعل إلى هذه الدرجة من الشح العاطفي والجفاف في المشاعر والأحاسيس تجاه زوجته؟ وهل تشاركه المرأةفي تحمل مسؤولية ما يحدث؟

ثم هل المطلوب من الرجل الحب والعاطفة.. والجلوس مع الزوجة ليل نهار وترك السعي في الأرض لكسب الرزق.. والاكتفاء بالموجود «وغديني جبنة وزيتون.. وعشيني بطاطا»؟

* صحيفة «الرياض» السعودية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)