موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ممثلو الفصائل الفسلطينية لـ"الميثاق": الوحدة اليمنية مدماك مهم لأمتنا العربية - رئيس مؤتمر لحج لـ"الميثاق": لا مستقبل لليمن بدون الوحدة - زيد أبو علي : الوحدة طَوْقُ النجاة من كل الأزمات ولا حياة لشعبنا بدونها - يحيى غوبر: الوحدة مِلْكُ الشعب.. وينبغي كسر زجاجة الأوهام - الخطري: المرأة اليمنية كانت سَبَّاقة في دعم مشروع الوحدة الوطنية - عزام صلاح: محاولات تمزيق الوطن لن تزيد شعبنا إلا تمسُّكاً بوحدته - الشريف لـ"الميثاق" : منجز الوحدة يؤكد تحرُّر اليمن من التبعية والوصاية - تدشين اختبارات المعاهد التقنية والمهنية بصنعاء والمحافظات - صنعاء.. توجيه من رئيس الوزراء لوزير المالية - الأمين العام يرأس اجتماعاً تنظيمياً للقيادات الإعلامية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 20-مايو-2025
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة * -
بداية، هناك حقيقة أصيلة وثابتة، وهي أن هذا اليوم الذي نحيي فيه ذكرى وحدتنا المباركة لم ينتج وحدتنا اليمنية، وإنما هو يوم أزاح عنها بعض الغبار وأبرز لمعانها وأضفى عليها شيئًا من الطابع الرسمي، إن صح التعبير.
ذلك أن الوحدة ثقافة أوجدها الله في إسلامنا الواحد وقرآننا الواحد، ونبينا الواحد، وفي قيم اليمنيين وكل ما يربطهم بربهم الواحد.
في هذه المحطة المجيدة، يجب أن ننظر إليها كذكرى سنوية لإحياء معاني الإخاء والمحبة وإشاعة روح التسامح والتعايش والتعاون والتكامل، والتسامي على الجراح، وتجاوز كل أسباب وعوامل الفرقة والكراهية والشتات.
هذه القيم والمعاني العظيمة جزء أصيل وامتداد طبيعي لثقافتنا وهويتنا اليمنية الوحدوية. ولا ينبغي أبدًا السماح لخلافاتنا السياسية، مهما بلغت، أن تدفعنا لمغادرة هويتنا الجامعة.
كما لا ينبغي أن نسمح للأفكار الهدامة والمشاريع الضيقة أن تضعنا وبلدنا في مهب الريح.
لهذا كله، سيكون من أوجب الواجبات علينا كيمنيين أن نحول التهديدات إلى فرص كبرى لتجديد تمسكنا بهويتنا الوحدوية وبوحدة ترابنا الغالي كامتداد لوحدة شعبنا المنتمي للإيمان والحكمة.
غير أن الحديث عن قيمة أصيلة في حياة كل يمني، وهي وحدة الأرض والمصير، دون أخذ العبرة من الممارسات الظالمة والأخطاء الجسيمة بحق أهلنا في جنوب البلاد، سيكون حديثًا ينقصه الكثير من الموضوعية.
لكن من الخطيئة بمكان أن نحمّل الوحدة أخطاء تلك الممارسات التي حدثت من هنا أو هناك. لكن في المقابل، ليس من العقل ولا المنطق ولا المصلحة لبلدنا ومنطقتنا التفكير في معالجة مشاكلنا من خلال التفريط أو التضحية بوحدة البلاد.
ونحن حين نحذر من اللعب على حبال هذه القضية المصيرية، نعي جيدًا أن وحدة اليمن أمر يدركه كل العالم، لأن مصلحة اليمن ومصالح الإقليم والعالم وحفظ السلم والأمن الدوليين يكمن في يمن واحد وموحد مع بقاء باب الإنصاف والحلول والمعالجات العادلة مفتوحًا، وهو بإذن الله كفيل بحل كل المشاكل والقضايا الخلافية.
وبالتأكيد، من المؤسف أن يأتي الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية في وقت يتعرض فيه هذا المنجز التاريخي لأخطر مؤامرات من قبل أعداء اليمن والقوى التي كانت رافضة لميلاد اليمن الموحد وعبر عدوان ظالم يتعرض له الوطن منذ عشر سنوات، أهم أهدافه تقسيم وتمزيق اليمن. لكن الشعب اليمني الذي صمد في وجه التحديات وأعتى عدوان قادر على إحباط وإفشال أي مخططات لتمزيق وحدته وتقسيم جغرافيته تحت أي مسميات أو مصطلحات.
ولكن رغم ما يروج له المروجون وتبثه بعض وسائل الإعلام المأجورة، فإن معظم إن لم يكن غالبية أبناء المحافظات الجنوبية كانوا وسيظلون وحدويين يتصدرون المشهد في الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته واستقلاله ويقارعون المحتلين الجدد ومرتزقتهم في المحافظات الجنوبية والشرقية رغم الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وبالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام، مواقفنا كانت وستظل ترى في الوحدة اليمنية خطًا أحمر لا يجب المساس به، كونها متأصلة في ضمير كل يمني.
ونحن هنا نجدد القول بأن المؤتمر الشعبي العام مواقفه ثابتة ومبدئية في الدفاع عن الوطن ومقاومة العدوان والغزاة والمحتلين الجدد ومشاريعهم بأي شكل جاءت وحرصه الشديد على تماسك الجبهة الداخلية ورفضه أي محاولات لاستهدافها من قبل أي طرف كان داخليا او خارجيا، وسيظل في الوقت نفسه يقاوم ويرفض أي مشاريع مشبوهة أو مؤامرات هادفة إلى تمزيق وتقسيم اليمن واستهداف وحدته الوطنية تحت أي مسمى ذلك ان الوحدة اليمنية ستظل ليس ابرز منجزات ومكتسبات اليمنيين في تاريخهم المعاصر فحسب بل وهي طوق نجاتهم من كل مشاريع التآمر الاقليمية والدولية التي تستهدف وطنهم أرضاً وإنساناً.
أيضاً الوقوف إلى جانب أنصار الله وكل القوى الوطنية في معركة الدفاع عن الوطن والشعب اليمني وسيادة واستقرار وطنننا ومقدسات الأمة والوقوف إلى جانب إخواننا في غزة التي تشهد اكبر مذبحة وإجرام صهيوني بدعم أمريكي في العصر الحديث.
ختاما نحيي بإجلال وإكبار ثبات وصمود ومواقف كل المؤتمريين والمؤتمريات الذين كانوا وما يزالون وسيظلون أوفياءً لتنظيمهم ولقيادته رغم كل التحديات والمؤامرات التي يواجهها المؤتمر ويواجهونها هم ،وندعو في الوقت نفسه إلى مزيد من التلاحم والتكاتف والصبر حتى تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ اليمن ، و مواجهة أي مخططات أو مؤامرات تستهدف وحدة اليمن وتمزيقه وتقسيمه.
* نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*

الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مرحباً عيد الوحدة
د. أبوبكر القربي

في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

الذكرى الـ "35" للوحدة اليمنية المباركة.. فِطرة لا تزول
د. زينب حميد عوض المزجاجي

22 مايو يوم خالد في ذاكرة التاريخ والشعب اليمني
د. حميد غوبر

22 مايو.. ومشاريع التقسيم
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)