موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة - بيان هام للمواطنين من وزارة الاتصالات - 52243 شهيداً في غزة منذ 7 أكتوبر - عامر يحذر من كارثة بيئية في البحر - 8 جرحى بعدوان أمريكي على العاصمة - 28 غارة عدوانية على 5 محافظات - قطاع غزة على شفا الموت الجماعي - جريحان بقذيفة للمرتزقة في مقبنة تعز -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 27-أبريل-2025
خالد العراسي -
اذا أخذنا الاتحاد السوفييتي كنموذج للدول التي سقطت وتفككت وهي في أوج قوتها العسكرية، ودرسنا أهم وأبرز أسباب السقوط، سنجد أنها كانت أسباباً داخلية، بمعنى أن العدو تمكَّن من إسقاطهم من الداخل..
حتى في الحروب العالمية لم يستمر احتلال الدول المنتصرة عسكرياً للدول المهزومة، وكان الدخول والاحتلال العسكري مكلّفاً بشرياً ومادياً، ويسبب استنزاف بشري ومالي كبير لا سيما في ظل وجود أحرار يرفضون الاحتلال، فاستبدلوا الاحتلال العسكري المكلّف بالاحتلال العصري المربح، وجعلوا شعوب الدول المحتلة تقاتل بعضها، بل وجعلوها هي التي تدفع ثمن ووقود احتلالها سواءً من الشعب كضحايا اقتتال داخلي، أو ملتحقين بالعدو في عمالة وارتزاق، أو من الثروات المنهوبة؛ وما كان لهذا أن يحدث لولا تصدُّع البيت الداخلي..

فمن يكون غورباتشوف اليمن؟
في معركتنا مع قوى الشر والظلام العالمي ننصحكم بترميم البيت الداخلي كأساس ودعائم للمعركة الخارجية، وبالإمكان قياس هذا على المستوى الأسري، فعندما تكون هناك أسرة أفرادها ما بين فاسد وفاشل وظالم وضعيف لا يمكنها الصمود أمام أي عدو مهما كان حجم الأسلحة التي تمتلكها، بل إن أفرادها سيخدمون عدوهم بالخيانة أو بالغباء أو بإنهاك الأسرة بفسادهم أو بتأليب البيئة المحيطة ضدهم أو بتقليص عدد ونسبة مناصريهم (الحاضنة)..
من مصلحة العدو اختيار مسئولين فاسدين أو فاشلين وعديمي خبرة أو ضعفاء لا طاقة لهم بمواجهة الفساد والفشل والباطل، والعكس صحيح فـ "وضع الشخص المناسب في المكان المناسب" يصيب عدونا في مقتل كونه يُفقِده وسائل وأدوات من شأنها تحقيق أهدافه بإسقاط قوى لم تتمكن من إسقاطها ترسانته العسكرية ويستبدلهم بكوادر قادرة على مواجهة حربة الاقتصادية والمؤسسية واجتراح المعجزات ومقاومة التحدي وتحقيق انتصارات إدارية مؤسسية نوعية تواكب الانتصارات العسكرية..
معاول الهدم الداخلية أثرها يفوق أثر الصواريخ والقنابل الذكية لا سيما في ظل افتقار العدو لبنك أهداف يتضمن مخازن الأسلحة وورش التصنيع والتحديث والتطوير، مع العلم أولاً أنه لو تمكَّن من استهدافها لما كان ذلك نهاية للمقاومة ما دامت العقول القيادية النيّرة والمبتكرة والمصنّعة موجودة ومتجددة؛ وثانياً لا ننسى أن الشعب صمام أمان حتى لو تمكَّن العدو من تدمير السلاح، ولا يمكن لأي قوى عالمية أن تحتل شعباً حراً ومصطفاً حول حكامه وسلطته..
تصحيح الأوضاع الداخلية لا يخدم العدوان كما يتحدث مرتزقة الفساد (الطفيليات التي تقتات على فضلات الناهبين)، السكوت عن الظلم والفساد والفشل الإداري هو مصنع السلاح الذي سينجح في توجيه الضربة القاضية (لا قدَّر الله)..
الذي يخدم العدو هو من فسد وظلم وأفشل الوضع الإداري والمؤسسي واختار بانتقاء متعمَّد أرذل وأضعف وأفسد وأجهل الموجودين ومكَّنهم من مناصب حساسة، وحارب وأقصى وهمَّش المخلصين والكفاءات، وجمَّد الجهات الرقابية وحمى الفاسدين، وغيَّب التقييم، وليس من تحدَّث عن هذه الإخفاقات وطالب بتصويب المسار..

مَنْ يخدم العدو هم :
هوامير الفساد الملياري من ناهبي المال العام أمثال مَنْ استنزفوا خزينة الدولة بمئات الملايين من الدولارات
بتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية الفاشلة بألواح طاقة مُشتراة من الشركة الصهيونية "ترينا سولار" ومقرها الإمارات المعتدية علينا، و ببضاعة فيها اختلالات مصنعية وفنية وكانت تشكل عبئاً على الشركة بامتلاء مخازنها ببضاعة شبه تالفة وكانت قد عادت حينها من أوروبا عندما تبرعت الشركة بها مجاناً، وسبب إعادتها هو عدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس، وأدخلوها اليمن بأضعاف قيمة البضاعة الممتازة وجعلوا أهم وأكبر الجهات الإيرادية مديونة وغارقة بالالتزامات التي تحتاج أعواماً لسدادها رغم تعدد مواردها وارتفاع نسبة إيراداتها مثل "وحدة التدخلات التنموية الطارئة المركزية، وصندوق تنمية ودعم الحديدة"..
مَنْ اغرقونا بمبيدات تسرطن البشر وتدمّر الأرض الزراعية وتلوّث البيئة والمياه الجوفية، والجزء الأكبر منها منشأها الكيان الصهيوني (بروميد الميثيل)..
مَنْ أدخلوا وقوداً مغشوشاً طوال فترة شراء النفط من عدن ومأرب، ووجَّهوا خطّياً بإدخال الشحنات المغشوشة بحُجة أن منعها من الدخول سيتسبب بإدخالها عبر التهريب، وكأنهم يقولون بدل ما تدخل تهريب ندخلها احنا حتى لا نخسر إيرادات جمارك وضرائب، وهو منطق عديمي الضمير، مع العلم أنهم أعفوا التجار "مُلاك الشحنات المغشوشة" حتى من رسوم المعالجة، بل وأدخلوا وقوداً غير قابل للمعالَجة وارتكبوا جرائم ومخالفات عالية المخاطر لأن التاجر أو التجار هم مسئولو شركة النفط نفسها عبر شركة "دروب الاتحاد" التي قتلت الشعب ببترول مغشوش وأنهكته بأسعار ضعف البترول الممتاز.. وبنوا قصوراً من أموال النهب، و امتلأت خزائنهم بالذهب والعملة الصعبة وبراميلهم بالعسل والزبيب واللوز، ومن منطلق "هل من مزيد" استلذوا النهب الملياري، فكرر المجرمون أنفسهم عملية إدخال وقود مغشوش منذ سبعة أشهر ولكن بشكل أكثر قُبحاً هذه المرة حيث أدخلوا ضمن الوقود المغشوش نفايات صهيونية المنشأ (شوائب / مواد صمغية بلاستيكية) وأدخلوها بناقلات عملاقة وليس قاطرات فقط، "واستبدلوا دروب الاتحاد بتاج أوسكار كشركة ملاحية وشركات مستوردة" !!


هل تكفي هذه الأمثلة لتعرفوا مَنْ هم أعداء الوطن وخُدام العدوان، أم أن نغمة "لا تتكلموا لأن ذلك سيخدم العدو" ستستمر في حالة استغفال لم يسبق لها مثيل، مع أنكم لو تحرَّكتم لما تحدَّث الغيورون ولا نطقوا بكلمة لأنكم مش مقصّرين وشغَّالين في محاربة الفساد.. فلماذا سنصرخ ضد الفساد ما دمتم تحاربونه؟!..
بينما ما يحدث هو العكس فنكَّلتم بالشرفاء، وشكَّلتم قُبة حديدية لحماية الفاسدين.. فكيف تطلبون مِنّا الصمت وتعتبرون ذلك وطنية؟!..
وكيف تعتبرون الصمت عن هذه الكوارث سيدعم مواجهة العدو، وتعتبرون فضحه ومحاربته -بعد تقصيركم بل وعمليتكم العكسية بالدعم بدل المحاربة- خدمةً للعدو؟!..
كفاكم مغالطات..
خروج الشعب إلى الساحات هو لتأييد القيادة الثورية في الموقف المشرّف ضد العدو، ولنصرة المستضعَفين، ولا يعبّر عن الرضا المجتمعي إزاء الحكومة والسلطة..
بدء المعركة الداخلية ضد الفاسدين وحُماتهم، بات ضرورة حتمية لا تحتمل التأجيل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)