موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة - بيان هام للمواطنين من وزارة الاتصالات - 52243 شهيداً في غزة منذ 7 أكتوبر - عامر يحذر من كارثة بيئية في البحر - 8 جرحى بعدوان أمريكي على العاصمة - 28 غارة عدوانية على 5 محافظات - قطاع غزة على شفا الموت الجماعي - جريحان بقذيفة للمرتزقة في مقبنة تعز -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 27-أبريل-2025
لقمان عبدالله -
ليس استخدام الولايات المتحدة وحلفائها سياسة التجويع والحصار وقصف المنشآت المدنية والخدمية كأداة من أدوات الصراع، جديداً، وهو ما يتكرّر اليوم في اليمن، حيث يشابه الأسلوب الأمريكي في العدوان، من حيث شموله المدنيين والبنى التحتية الضرورية للحياة، خصوصاً عقب استهداف ميناء رأس عيسى النفطي، نهج إسرائيل في خنق قطاع غزة بشكل معلن.
على أن استهداف المنشآت الصناعية والاقتصادية المدنية في اليمن لم يبدأ مع الجولة الثانية من العدوان، بل يعود إلى الجولات السابقة بالاشتراك مع بريطانيا والكيان الإسرائيلي، في حين أن الفارق حالياً يتمثّل في أن إدارة دونالد ترامب تتّبع إستراتيجية أكثر دموية وعنفاً في ضرب تلك المنشآت، ومن بينها "رأس عيسى"، والذي يمثّل شرياناً حيوياً للبلد.
وطوال الحرب التي شُنّت على اليمن منذ أكثر من عشر سنوات من قِبل تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات، استُخدم الحصار كأداة من أدوات الحرب لفرض الاستسلام على البلد الأفقر في الضفة الجنوبية للجزيرة العربية، ووفقاً لعدد من تقارير المنظمات الدولية والإنسانية، توفي عشرات آلاف الأطفال نتيجة الفقر والجوع، الناجمَين عن الحصار وفرض الإغلاق التام على المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
وذكر أحد تلك التقارير، في أيلول 2019م، أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ربما شاركت في جرائم حرب في اليمن، عبر تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجستي للتحالف السعودي - الإماراتي، موصياً بأن تفرض كلّ الدول حظراً على نقل الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة هناك، للحيلولة دون استخدامها في ارتكاب انتهاكات جسيمة.
على أنها في استهدافها ميناء رأس عيسى، لم تتذرع واشنطن، كعادتها، بأنها لم تكن تعلم بوجود عمّال مدنيين في الميناء المذكور؛ لا بل أعلنت "القيادة المركزية الأمريكية"، بصراحة، أن غاراتها استهدفت المنشأة التي تمثّل هدفاً مدنياً غير متحرك، ويمكن قصفه بعد تحذير العاملين فيه، وبذلك، ارتكبت واشنطن جريمة حرب معلَنة، غير عابئة بالقانون الدولي الإنساني، وممعنةً في القتل والعقاب الجماعي بذريعة قطع الإمداد عن حركة "أنصار الله"، ووقف استخدام "رأس عيسى" كمصدر للأرباح "غير المشروعة"، وفقاً لزعم "القيادة المركزية" التي استخفّت، كذلك، بأنباء قتل المدنيين عمداً، قائلة إنه ليس لديها ما تضيفه إلى الإعلان الأوّلي في شأنهم.
وفي هذا الإطار، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأنها وجّهت أسئلة إلى "القيادة" حول سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وأن الأخيرة رفضت الإجابة عن هذه الأسئلة، مضيفة أن صور أقمار صناعية لميناء رأس عيسى، تظهر خزانات نفط مدمّرة ومركبات محترقة، وما يبدو أنه تسرب نفطي إلى البحر الأحمر، علماً أن الميناء عبارة عن مجموعة من خزانات النفط ومعدّات التكرير الواقعة بالقرب من جزيرة كمران - التي تعرّضت، هي الأخرى، في الأيام الماضية لسلسلة من الغارات الأمريكية الكثيفة؛ وهو يستقبل البنزين والديزل وغاز البترول المسال لمصلحة المحافظات الشمالية.
ولاقت الجريمة الأميركية في ميناء رأس عيسى إدانات محلية وعالمية؛ إذ أكد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أن "الهجوم الأميركي هو استخدام غير مشروع للقوّة يستدعي تحقيقاً ومساءلة فورية"، مشيراً إلى أن "طبيعة الموقع المستهدف والخسائر البشرية الجسيمة الناتجة من الهجوم تثير شبهات خطرة بوقوع جريمة حرب وفقاً لأحكام القانون الدولي".
ولفت إلى أن "القوات الأميركية لم تتخذ أيّ تدابير لحماية المدنيين ولم تُخطر إدارة الميناء أو العاملين فيه أو أيّ جهة ذات صلة قبل تنفيذ الهجوم".
وطالب المرصد الكيانات الدولية المختصّة بـ"فتح تحقيق فوري ومستقل في الهجوم على ميناء رأس عيسى، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجُناة وضمان إنصاف الضحايا وعائلاتهم".
يُذكر أنه في العام الماضي، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منشآت النفط في ميناء الحديدة المجاور لميناء رأس عيسى، إضافة إلى محطة توليد الكهرباء في المحافظة، لكن تلك الاعتداءات لم تمنع اليمن من الخروج من الجولة الأولى من العدوان عليه، منتصراً وأقوى عوداً من أي وقت مضى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)