عبدالله صالح الحاج - في إحاطة مثيرة للجدل أمام مجلسي الشيوخ والكونغرس، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استخدام الولايات المتحدة كامل قوتها العسكرية المتاحة ضد الحوثيين في اليمن، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية، المقاتلات البحرية، حاملات الطائرات، السفن الحربية، الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة. ورغم هذا الاستعراض الضخم للقوة، أكد ترامب فشل هذه الوسائل في تحقيق أهدافها المرجوة.
*اليمن.. قصة صمود تكتب بدماء أبنائها*
ما أشار إليه الرئيس يعكس حقيقة جلية؛ وهي أن اليمن، رغم كل ما تعرض له من عدوان عسكري شامل، يظل رمزاً للصمود والإرادة الشعبية التي لا تنكسر، مستنداً إلى حقه المشروع في الدفاع عن سيادته واستقلاله.
*تصعيد عسكري خطير واعتراف ضمني بالفشل*
إعلان ترامب عن فشل القوة العسكرية الأمريكية أمام صمود الشعب اليمني يثير التساؤلات حول مستقبل السياسات الأمريكية في المنطقة. فالتلميح باستخدام السلاح النووي يمثل تصعيداً خطيراً، يتجاوز كل الخطوط الحمراء الدولية، ويكشف حالة الإحباط والعجز أمام إرادة شعب لا يلين.
*رسالة للعالم*
اليمن اليوم يقدم درساً للعالم بأسره؛ أن إرادة الشعوب تظل أقوى من أي آلة حرب، وأن الصراع ليس فقط عسكرياً، ولكنه أيضاً صراع قيمي وإنساني. في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستعيد القوى الكبرى حساباتها، أم تستمر في المضي قدماً في سياسات لم تؤتِ أُكُلها؟
|