موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-أبريل-2025
طه العامري -
تخوض كُـلٌّ من السعودية والإمارات سباقاً محموماً لفرض نفوذهما على اليمن وإن لم تقاسم هذا النفوذ بطرق مريبة ومثيرة في ظل تراخي المكونات الوطنية اليمنية المنهمكة بدورها في سباق ترتيب أوضاعها الذاتية، وليس هناك سوى (الحراك المهري) يواصل رسالته الوطنية رافضاً كل هذه المحاولات التنافسية سواءً بين دول الجوار أو بين المكونات المحلية التي تتجاهل تنافس أشقاء الجوار وتخوض معاركها فيما بينها، تاركةً سيادة واستقلال الوطن وكرامة مواطنيه عُرضةً لاستباحة الآخرين وخاصةً الإمارات، التي في أحدث التقارير الاستخبارية الدولية تؤكد أنها استعانت بمرتزقة من إحدى الشركات الأمريكية وكلفتها بمهمة

العمل في اليمن سواءً المرابِطة في بعض الجزر التي وضعت الإمارات اليد عليها وشيّدت عليها مرافق ومهابط للطائرات، أو لتصفية بعض الرموز اليمنية الرافضة التدخل الإماراتي السافر في الشئون اليمنية..

(الحراك المهري) بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي، استطاع الصمود لسنوات وتمكَّن من فضح مخططات أشقاء الجوار وكشف نواياهم وخاصةً بعد أن أثبت أن هذه التدخلات التي قاموا بها وخاصةً السعودية والإمارات لم تأتِ لوجه الله أو لتهدئة الوضع اليمني وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، بل جاءت هذه التدخلات لفرض السيطرة وتأمين مصالح أطراف دول الجوار التي تعمل بالوكالة لمصالح محاور النفوذ الإقليمية والدولية..

في هذا المعترَك تبرز (سلطنة عُمان) قيادةً وحكومةً وشعباً بدور أخوي صادق ورغبة في مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، ولأنها تفعل ما تفعل من أجل اليمن الأرض والإنسان، وتحرص على استقرار تخومها الجغرافي بحكم القرب وعلى خلفية قناعتها الثابتة أن استقرار جوارها فِعلٌ يخدم استقرارها، بعكس

رؤية بعض أشقاء الجوار الذين يؤمنون بأن استقرارهم مرهون بعدم استقرار اليمن، لذلك يحاول البعض (شيطنة الحراك المهري، وشيطنة دور السلطنة)، ويغضون أبصارهم عما يجري في الجزر اليمنية على يد الإمارات وأتباعها من (سقطرى) إلى جزيرتي (ميون وعبدالكوري)، وما تحاول الشقيقة الكبرى فرضه من معادلات جغرافية وسياسية، ليأتي الدور (التركي) الذي بدأت ملامحه تتشكل في حضرموت، وهو دور برز بعد سقوط نظام (دمشق) وما جرى قبله في لبنان، الأمر الذي جعل الصراع الجيوسياسي على الوطن العربي يأخذ أبعاداً خطيرة، الغائب فيها الفعل العربي المعبّر عن الأمن القومي العربي الذي نسفته انتهازية النظم العربية وضربت ببنوده عرض الحائط..!

يبقى (الحراك المهري) بكل ما يحمل من رؤى وأهداف، وما يعبّر من خلال دوره عن مواقف وطنية أصيلة، مواقف وإنْ كانت محصورة في النطاق المهري غير أنها تعكس الحاجة الوطنية الكلية لتبنّيها والأخذ بها، إنْ كان فعلاً هناك بقايا من الحريصين على المصلحة الوطنية وعلى أمن واستقرار اليمن..

إن ما تمارسه الإمارات باليمن شيء مرعب ومخيف وكفيل بتدمير الهوية وتمزيق نسيجها الجغرافي بعد أن استباحت كل المحرمات في ظل صمت رسمي لـ"لشرعية" وانشطار ولاءاتها وولاءات مكوناتها بين أبو ظبي والرياض، وأخيراً (تركيا) وربما تبرز ولاءات أخرى في مكوناتها لعواصم أخرى عربية وإسلامية ودولية، من يدري، بعد أن أصبحت سياسة الاستقواء بالخارج ديدن وهوية فعاليات الداخل.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

معركة الوعي في زمن الاغتيال المعنوي
مبارك حزام العسالي

حرب عظمى بدأت في الشرق الأوسط
مطهر تقي

إسرائيل في اليمن .. ثلاثة مسارات لاستدراك الهزيمة
لقمان عبد الله

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)