موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية - الثقافة تنعي الفنانة تقية الطويلية - السيد عبدالملك الحوثي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - نائب رئيس المؤتمر يواسي ال الفهدي - قيادات حزبية تهنىء ابوراس بعيد الاضحى المبارك -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-فبراير-2025
فهد البرشاء -
لم يحدث قط في تاريخ المدينة (العصماء)، وقبلة الزائرين، ومتنفس العاشقين، وغاية المحبين، أن تبدد فيها كل جميل، وانهارت فيها كل الخدمات الضرورية والأساسيات المهمة على الإطلاق.
لم يحدث أن (لفظت) عدن أنفاسها الأخيرة، واضمحلت فيها كل المسؤولية حتى وصلت إلى ما دون الصفر، وبات كل شيء فيها من رابع (المستحيلات)، إنْ لم يكن من سابعها.
اليوم، تعيش عدن العاصمة أسوأ أيامها ومراحلها، وتمر بمرحلة (مخاض) عسيرة جداً، وتنازع سكرات الموت كي تصمد أمام هذه الهوجلة والفوضى الخلاقة التي تعصف بها وتتوغل في دواخلها.
تُذبح عدن من الوريد إلى الوريد على يد (جلاديها) ومن يدّعون وصلاً ووصاية بها، ويتغنون بعشقها وودها، في حين أنهم بعيدون كل البعد عن الحب العذري الصادق لهذه المدينة، التي تلاشت تماماً أمام همجية (وقروية) تلك الثلة الفاسدة التي تمسك زمام الأمور فيها.
مراحل (عسيرة) وصعبة شهدتها عدن، ولكن لم ينهَرْ فيها شيء مما سبق، ولم تتوقف الخدمات أو تتلاشى، رغم أن حكامها سابقاً لم يكونوا من أبناء (جلدتها) أو محيطها الجغرافي، أما اليوم فقد باتت أشبه بالرجل المريض الذي يتصارع أبناؤه من أجل ميراثه، وتركوه دون أن يطببوا آلامه.
في عدن، كل شيء بات (قروياً)، أو فلنقل مؤلماً، وموجعاً، وهمجياً، وتسيّد على مفاصلها أناس ليس لهم في عير (الإدارة) وفنها شيء، ومنحوا أنفسهم صك الأحقية (والولاية) لهذه المدينة الوادعة التي لا تعرف إلا السلام، ولا تقبل إلا بالمسالم النقي.
هناك ثلة (سيئة) لم تعد تفكر البتة في عدن وأهلها، رغم أنها الأمر الناهي فيها، بقدر ما تفكر في مصالحها ومنافعها، والكسب والارتزاق على حساب البسطاء، حتى وإنْ تحولوا إلى (جثث) هامدة متعفنة. المهم والأهم أن تظل هذه الشلة على رأس السيادة والولاية، رغم فشلها الذريع.
في عدن، كان كل شيء يسير من تلقاء نفسه. أتدرون لماذا؟ لأن عدن محافظة النظام والقانون، ومن أهلها تتعلم أرقى وأسمى المعاني الإنسانية، ولا تحتاج لمن يعبث بها أو يملي على أهلها شيئاً، ولكن حينما وُسِّد الأمر لغير أهله، استحالت الحياة فيها إلى جحيم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)