موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-فبراير-2025
عبدالله صالح الحاج -
في زخم الأحداث المتسارعة، يطل علينا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بكل وقاحة ليُطلق تصريحًا يثير الجدل: "الملكية الأميركية طويلة الأمد لغزة". وكأن التاريخ قد اختصر في كلمات، وكأن النكبات تُنسى وكأن الشهداء لا يُذكرون. إن هذا التصريح لم يكن مجرد كلمة عابرة، بل هو صدى لجروح عميقة، ورمز لواقع مؤلم يُعاني منه شعبٌ في قلب المعاناة. كيف يمكن لقوة عظمى أن تضع يدها على جرحٍ نازف، وأن تتجاهل آلام من أُجبروا على العيش في ظل الاحتلال؟ لنستكشف معًا أبعاد هذا الاقتراح المثير وما يخبئه من تداعيات.
إن تصريحات ترامب تعكس استخفافًا فاحشًا بحقوق الفلسطينيين وآمالهم. فقد عاش الشعب الفلسطيني لعقود تحت نير الاحتلال، معاناة لا تُحصى وأحلام تُحاصر في زوايا المخيمات. كيف يُمكن لأحدهم أن يتحدث عن إدارة غريبة لأرضٍ تُعاني، بينما أبناءها يتوقون إلى الحرية؟ إن هذا الحديث ليس مجرد استعراض سياسي، بل هو طعنة في قلب النضال الفلسطيني، يُسقط هوية أمة ويُشوه تاريخها المجيد.
إن فكرة أن تستطيع أميركا إدارة غزة هي فكرة مُخادعة، تفتقر إلى الفهم العميق لما تعنيه الحياة في ظل الاحتلال. كيف يمكن لمن لم يختبر الألم أن يفرض رؤيته على من يعيشون في قلب المعاناة؟ إن كل محاولة لفرض السيطرة على أرضٍ تعصف بها الأزمات لن تؤدي إلا لمزيد من الفوضى. فهل يُعقل أن تُكتب حكايات الشعوب بين فصول من سياسات القوة، بينما تُنسى معانات الملايين؟
هذا الاقتراح لن يُقبل بسهولة، بل سيُثير عواصف من ردود الفعل الغاضبة في الشارع العربي والإسلامي. ستعتبره الدول العربية تدخلاً سافرًا في شؤونها، مما يعزز مشاعر العداء تجاه الولايات المتحدة. إن ترامب، بحديثه هذا، يكشف عن عقلية متغطرسة تفتقر إلى الإنسانية، متجاهلًا أن الشعوب لا تُقهر، وأن الأمل يظل متجذرًا في أعماق القلوب، مهما طال الزمن. فهل سيتحمل العالم العربي هذا العبء الجديد، أم سيرتفع الصوت الذي يُدافع عن الحق؟
إن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع إقليمي، بل هي قضية إنسانية تتطلب حوارًا حقيقيًا وشاملاً. الحلول السطحية لن تُجدي نفعًا، بل يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق الجميع. إن تجاهل حقوق الفلسطينيين لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات، وهذا ما يجب أن نتجنبه بشتى السبل. لنستعد جميعًا لمواجهة هذا التحدي، ولنجعل صوت الحق هو الذي يعلو في النهاية. فلنستمر في النضال، ولنجعل من آلام الماضي دافعًا نحو مستقبل مشرق يُحقق العدالة والكرامة لكل إنسان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

معركة الوعي في زمن الاغتيال المعنوي
مبارك حزام العسالي

حرب عظمى بدأت في الشرق الأوسط
مطهر تقي

إسرائيل في اليمن .. ثلاثة مسارات لاستدراك الهزيمة
لقمان عبد الله

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)