موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية - الثقافة تنعي الفنانة تقية الطويلية - السيد عبدالملك الحوثي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - نائب رئيس المؤتمر يواسي ال الفهدي - قيادات حزبية تهنىء ابوراس بعيد الاضحى المبارك -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 26-يناير-2025
د. عبدالوهاب الروحاني -
لا يعترف بالرمادي ولا بالألوان الغامضة، مشاكس حد التمرد، له لون واحد، وطبع واحد، ربما حاد، لكنه صادق وواضح كالشمس، صاحب قرار وموقف، يُعلي من شأن الثوابت الوطنية ويعتبرها مقدسة، جمهوري من الماء إلى الماء، وحدوي حتى العظم، أعلن موقفاً حازماً من "الفيدرالية" التي ابتدعها حوار "الموفمبيك" (2013م) بكونها "مقدمة للتمزيق وعودة للانفصال"، فرفض الحوار واستقال من تنظيمه الذي شارك في تأسيسه وانتمى إليه وأحبه، وذلك كان شأنه مع المواقف التي تتعارض مع وجهة نظره في القضايا الوطنية..
الكثير من المواقف الصلبة التي اتخذها خلال مسيرته السياسية تعود لخلفية تكوينه العسكري بالذات؛ فهو نشأ وتربى في محيط وبيئة سمحت له بمواصلة تعليمه وتفوقه؛ في صنعاء مركز العلم والاستنارة كان مولده ونشأته، تعلم في مدارسها ونهل من معارف كبار أدبائها ومشائخ العلم فيها.. شابٌّ طموح يسابق الزمن، يدرس ويعمل ويبحث عن فرص جديدة في آن، التحق بالكلية الحربية وتخرج منها متفوقاً في العام 1972م..
طموحه، وشغفه في التعلُّمِ وتطوير مهاراته ومعارفه دفعه للسفر إلى مصر ليلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ويحصل على شهادة الليسانس في الحقوق.. عمل في أكثر من مرفق سياسي وإداري واقتصادي ضمنها إدارة بنك التعاون الأهلي للتطوير، الذي أسهم بفاعلية مع زملائه في وضع أسس وقواعد تنظيمه وتأسيسه عام 1979م..
محمد الجائفي، رجل دولة ومناضل كبير، بدأت أسمع عنه وأتابعه وأنا ما أزال طالباً جامعياً، وهو يشغل مطلع ثمانينيات القرن الماضي محافظاً لمحافظة إب، التي عاشت مرارة أحداث المناطق الوسطى، ثم وزيراً للتربية والتعليم خلال الفترة ما بين (1985-1988) ومعارك "المناهج والمعاهد".. جمعتني بالرجل (لاحقاً) لقاءات ومنتديات وتجمعات سياسية واجتماعية كثيرة، علاوةً على زمالتي له في مجلس الشورى منذ العام 2008م، عرفته عن قُرب، صاحب رأي وموقف، يضع النقاط على الحروف، له آراء حدية بشأن المقدسات الوطنية (الثورة، الجمهورية، والوحدة)، كان يشاركنا من قت لآخر في جلسات "مقيل" نقاشية أسبوعية في منزلي بصنعاء، كما كان يشارك في لقاءات "مجلس الحكماء"، الذي شكلناه من نخبة من المثقفين والسياسيين بنتيجة انفلات الأوضاع بعد 2012م.. كنا نقف على المستجدات التي ترتبت على فوضى 2011م.. نناقش الانهيارات المتسارعة لمؤسسات الدولة.. نبحث في الممكن وغير الممكن، نستشرف الكارثة التي تتربص بالوطن، وننقب في الغيب عن نقطة أمل وضوء..

المخزون الوطني
تابع تطورات الأحداث المرتبطة باليمن من نكسة 5 يونيو 67، وما ترتب عليها من انسحاب القوات المصرية من اليمن، إلى انقلاب 5 نوفمبر الذي أطاح بالمشير السلال، ثم تأثر كثيراً بأحداث أغسطس67 وتفاعلاتها، وارتباطها بالوضع المأساوي الذي شهدته صنعاء بين رفاق السلاح الجمهوري بسبب الانتماءات الحزبية المتعصبة، التي انعكست تأثيراتها على مجريات الأحداث شمالاً وجنوباً، بما فيها التأثير على سياسة الجبهة القومية التي تسلمت السلطة بعد انسحاب المستعمر البريطاني من الجنوب (نوفمبر 1967م)، كل ذلك جعله يتخذ موقفاً من التحزب الأعمى، وظل يبحث في مخزون الوطن الثقافي والإنساني غير الملوث بـ"الأفكار المستوردة"..
انشغل محمد عبدالله الجائفي بالعمل السياسي من وقت مبكر، فكان ضمن من اختير لعضوية لجنة الحوار الوطني (1979م)، التي انبثق عنها "الميثاق الوطني"، وأصبح عضواً مؤسساً للمؤتمر الشعبي العام (1982م)، وعضواً قيادياً فيه، وأوكلت إليه مهمة تأسيس معهد الميثاق الوطني في العام 1984م، فوضع قواعد وأنظمة التأهل والتدريب فيه، ثم خاض تجارب رائدة في العمل السياسي.
تدرج في الوظيفة الحكومية من جندي وضابط في القوات المسلحة إلى موظف مسئول، ومن محافظ إلى وزير وسفير حتى استقر به المقام في مجلس الشورى.. قدم عصارة جهده وإمكاناته بعِفة ونزاهة واقتدار..
في إب، خاض مطلع الثمانينيات تجربة مريرة مع أحداث المناطق الوسطى، التي أشعلتها "الجبهة الوطنية"، والتي "نتج عنها - كما يقول الجائفي - قتل الآلاف من المواطنين ومنتسبي القوات المسلحة، وتشريد آلاف من الأسر عن قُراها ومنازلها، ليس ذلك فحسب وإنما زرعت الجبهة في جبال وتباب وسهول إب، وتعز، والبيضاء، وريمة، وذمار أكثر من 12 مليون لغم"، كان الجائفي ينظر لأحداث المناطق الوسطى ليس بكونها "نضالاً" وإنما بكونها "تخريباً"، وهو - كما قال - الوصف المناسب الذي أول من أطلقه على الجبهة القاضي عبدالرحمن الارياني رئيس المجلس الجمهوري حينها، وأيده في ذلك كل رجالات الدولة، لسببين:
الأول: أن الجبهة الوطنية تبنت ثقافة لا تنتمي لثقافة المجتمع، ويقصد بها الثقافة الماركسية – حسب رأيه..
الثاني: لأن الجبهة بفصائلها الحزبية الماركسية كانت ترتكب أعمالاً وممارسات لم تضر بالدولة فقط، وإنما أضرت بالمجتمع وأساءت للمواطن..
خلص محمد الجائفي لهذا المفهوم بكونه وقفَ على الأحداث وعاش تفاصيلها ليس من موقع المراقب، وإنما من موقع المسئول.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)