موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية - الثقافة تنعي الفنانة تقية الطويلية - السيد عبدالملك الحوثي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - نائب رئيس المؤتمر يواسي ال الفهدي - قيادات حزبية تهنىء ابوراس بعيد الاضحى المبارك -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 13-ديسمبر-2022
علي‮ ‬سيف‮ ‬الرعيني -
إن الهوية الثقافية اليمنية ليست جامدة بل متجددة ومتطورة باستمرار لكنها تتطور في إطار الأصل الذي انبثعت منه وبالتالي فإن الهوية الفردية تعني الهوية الفردانية والتميز والتفرد عن الغير فهوية الشيء خصوصياته وتميزه بعدد من الصفات فللفرد هويته أي أن له سمات وخصائص تميزه عن غيره مثل العمر واللون والطباع والقدرات العقلية وكلها صفات تختلف من شخص لآخر وأما مكونات الهوية الثقافية اليمنية فإن ما يتميز به أبناء الدولة اليمنية الحديثة من خصائص مشتركة توحدهم وتميزهم عن نظائرهم من الشعوب الأخرى وتشكل هويتهم للثقافة الوطنية‮ ‬والتي‮ ‬تكمن‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬والعروبة‮ ‬والدين‮ ‬وفلسفة‮ ‬الثورة‮ ‬ومبادئها‮ ‬وأبعادها‮ ‬الوطنية‮ ‬والعربية‮ ‬والإنسانية‮ ‬والكيان‮ ‬السياسي‮ ‬الموحد‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والتعددية‮ ‬السياسية‮ ‬والفكرية‮ ‬والتاريخية‮ ‬المشتركة‮ ‬والعادات‮ ‬والتقاليد‮.‬
إن تحديد طبيعة التوجه الفكري والسياسي يعد إضافة جوهرية لمكونات الهوية الثقافية اليمنية وهذا يدل على أن الهوية الثقافية لنا ليست جامدة بل متجددة ومتطورة باستمرار لكنها تتطور في إطار الأصل الذي انبثقت منه فالأصل في هويتنا هو المكان الجغرافي الذي يقع في جنوب غرب‮ ‬الجزيرة‮ ‬العربية‮ ‬والأصل‮ ‬العربي‮ ‬والدين‮ ‬الإسلامي،‮ ‬فالذي‮ ‬يميز‮ ‬واقعنا‮ ‬الثقافي‮ ‬والفكري‮ ‬يتجاوز‮ ‬مجموعة‮ ‬من‮ ‬التناقضات‮ ‬التي‮ ‬تكاد‮ ‬تسيطر‮ ‬على‮ ‬حياتنا‮ ‬العملية‮ ‬والفكرية‮ ‬معاً‮.‬
في هذه المرحلة التي يتوجب علينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وإعادة صياغة أنفسنا والبحث عن هويتنا الحقيقية وإعادة قراءة هذه الهوية كفعل غير قابل للتأويل في هذه المرحلة كونها تعد ضرورة بقاء حيث يؤكد الكثير من المفكرين والباحثين في الفترة الأخيرة أن الهوية الثقافية ستكون الحراك الأساسي للأحداث السياسية في المستقبل فهناك اهتمام بالغ بموضوع الهويات الثقافية حيث تسعى القوى الاستعمارية الجديدة بوسيلة فعالة للهيمنة على العالم من خلال تفكيك الهويات الوطنية والخصائص القومية إلى كيانات صغيرة متصارعة ومتناصرة من جهة وفرض هويتها على شعوب العالم من جهة أخرى وبالمقابل ستكون الهوية الوطنية والقومية الأكثر فاعلية للشعوب الضعيفة للدفاع عن وجودها وشخصيتها واستغلالها بتأكيد ثوابت الهوية الوطنية وتنمية روح الولاء للوطن والأمة دون أن يعني ذلك الانغلاق على الآخر والانكفاء حول الذات بل يتعين‮ ‬تأكيد‮ ‬التراث‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬وتحديد‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬الآخر‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬أخرى‮.‬
لقد حقق شعبنا هوية ثقافية معالمها واضحة ومتميزة أثرتها مبادئ الثورة وأغنتها وعمقت جذورها الوطنية والقومية والإنسانية وشكلت تلك الإضافات الجديدة إلى هويتنا الثقافية الوطنية قوة دفع جديدة نحو مستقبل أفضل.
ولكي‮ ‬نرتفع‮ ‬بالأفكار‮ ‬الشبابية‮ ‬إلى‮ ‬مواجهة‮ ‬التحديات‮ ‬الخارجية‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬البدء‮ ‬بإعادة‮ ‬بناء‮ ‬الذات‮ ‬الشبابية‮ ‬وتحديد‮ ‬أهدافنا‮ ‬انطلاقاً‮ ‬من‮ ‬سؤال‮ ‬أنفسنا‮ ‬من‮ ‬نحن‮ ‬وماذا‮ ‬نريد‮ ‬للمستقبل؟
وهنا يجب التأكيد على أهمية إحداث نوع من التقاطع والتحول إلى المجتمع الحديث، وأهم مبادئ التحول تكمن في الانتقال إلى المجتمع المدني الحديث والاستمرار في بناء الدولة الوطنية الحديثة وهي الكيان الذي نحقق فيه حريتنا ووجودنا وتأكيد دور الشباب في الولاء للوطن وأهميته وعوامل الولاء والتماسك الاجتماعي وتنمية الولاء وهو يعد العامل الأهم والأخطر حيث يمكن تنمية الولاء عبر تنشئة الأطفال وتشجيع الشباب على قراءة سير الأبطال وقصص الشهداء العظماء الذين قدموا التضحيات من أجل أوطانهم ودفعهم لتمثيل صورة الأبطال والثوار الوطنيين‮ ‬والحلم‮ ‬بالأعمال‮ ‬العظيمة‮ ‬وفي‮ ‬تاريخنا‮ ‬الوطني‮ ‬اليمني‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الرموز‮ ‬والبطولات‮ ‬التي‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬مثلاً‮ ‬أعلى‮ ‬نقتدي‮ ‬به‮ ‬في‮ ‬مفهوم‮ ‬حب‮ ‬الوطن‮.‬
من المؤكد والمتعارف عليه أن تثقيف الشباب ثقافة وطنية هي حصيلة تضافر مجموعة من الجهود التي تقوم بها مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية وأنه لا يمكن تعلمها بشكل كلي من نشر الوعي الثقافي وحده بل تعتمد بالدرجة الأولى على الممارسات والتطبيقات التي تسعى إلى تعضيدها كافة المؤسسات المجتمعية من خلال التوعية في القضية ذات أهمية مصيرية ألا وهي بناء الهوية الوطنية للناشئة باعتبارها قضية وجود وهذه مسئولية جسيمة تتطلب تضافر جميع الجهود المجتمعية وهناك العديد من الأسس المهمة والمفاهيم لنشر الثقافة الوطنية للناشئة والشباب يظل من أبرزها الوطنية ومفهوم المواطنة ومفهوم الولاء الوطني بما يمثله من انتماء صادق للوطن وثوابته ومصالحه العامة واستقراره وتقدمه وفي الوقت نفسه التحصين والوقاية من النزعات والانتماءات الضيقة كالطائفية والمناطقية والمذهبية وإن حب الإنسان لوطنه فطرة مزروعة فيه وحب الوطن له دلالات عدة أهمها محاربة جميع أشكال التطرف والغلو والتفرقة المذهبية والنظرة المناطقية الضيقة واحترام النظام والالتزام بالقانون والدفاع عن الثوابت الوطنية وحمايتها والحفاظ عليها ومن مظاهر حب الوطن الاعتزاز بالهوية الوطنية والدفاع عنها واهمها‮ ‬الدفاع‮ ‬بكل‮ ‬تفانٍ‮ ‬وشموخ‮ ‬عن‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬المعطاء‮ ‬بالمال‮ ‬والنفس‮ ‬وبكل‮ ‬متاح‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)