موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة - بيان هام للمواطنين من وزارة الاتصالات - 52243 شهيداً في غزة منذ 7 أكتوبر - عامر يحذر من كارثة بيئية في البحر - 8 جرحى بعدوان أمريكي على العاصمة - 28 غارة عدوانية على 5 محافظات - قطاع غزة على شفا الموت الجماعي - جريحان بقذيفة للمرتزقة في مقبنة تعز -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 09-ديسمبر-2022
إبراهيم‮ ‬العشماوي -
في اليمن رمزان أدبيان شامخان هما الدكتور عبدالعزيز المقالح وعبد الله البردوني ، كلاهما قامة شعرية وأدبية ومدرسة متفردة وإن اختلفا في المنهج والأسلوب ، فالدكتور المقالح من رموز النضال في اليمن وأحد المذيعين الذين أشعلوا حماس الجماهير في راديو صنعاء أثناء ثورة 26 سبتمبر 1962م، وخلال سبعينيات القرن الماضي هاجر المقالح إلى القاهرة لدراسة الأدب وحصل على الدكتوراة في الشعر الشعبي اليمني قبل أن يعود للتدريس بجامعة صنعاء ويتولى رئاستها لسنوات طويلة ثم رئيساً لمركز الدراسات والبحوث اليمني فمستشاراً ثقافياً لرئيس الجمهورية.. فضل المقالح أن يكون قريباً من السلطة متمتعاً ببريقها ومستفيداً من ضوئها الأخَّاذ دون أن ينقص ذلك من شاعريته أو مواقفه السياسية . عرفتُ الدكتور المقالح لأول مرة عام 1990م بعد أن اقترح علي بعض الأصدقاء أن يشفع لي في العمل بجريدة الثورة ، وحينما زرته‮ ‬في‮ ‬مكتبه‮ ‬بجامعة‮ ‬صنعاء‮ ‬قلت‮ ‬له‮ ‬أنه‮ ‬معروف‮ ‬لدينا‮ ‬في‮ ‬مصر‮ ‬منذ‮ ‬زمن‮ ‬طويل‮ ‬وذكَّرته‮ ‬بقصيدة‮ ‬العبور‮ ‬عن‮ ‬نصر‮ ‬أكتوبر‮ ‬العظيم‮ ‬عام‮ ‬1973م‮ ‬التي‮ ‬درسناها‮ ‬في‮ ‬الثانوية‮ ‬العامة‮ ‬بمصر‮ ‬والتي‮ ‬يقول‮ ‬مطلعها‮ : ‬
لا‮ ‬الليل‮ ‬في‮ ‬الضفة‮ ‬الأخرى‮ ‬ولا‮ ‬النُذرُ
ولا‮ ‬الدمــاءُ‮- ‬كمـا‮ ‬الأنهارِ‮- ‬تنهمرُ
وصولاً‮ ‬إلى‮ ‬قوله‮ : ‬
أبطالنـــا‮ ‬عبروا‮ ‬مـــأســـاة‮ ‬أمتهم
ونحـــــن‮ ‬في‮ ‬كفـــنِ‮ ‬الألفــــاظ‮ ‬نحتضر
سيناءُ‮ ‬مـن‮ ‬قلب‮ ‬مصر‮ ‬كيف‮ ‬يفصلها
جان؟‮ ‬وعـن‮ ‬روحها‮ ‬تنبو‮ ‬وتختصرُ؟
وختمها‮ ‬بقوله‮ : ‬
وددتُ‮ ‬لو‮ ‬كنتُ‮ ‬يومــاً‮ ‬في‮ ‬مواكبهم
أو‮ ‬ليتني‮ ‬كنــــت‮ ‬جسراً‮ ‬حينمـــا‮ ‬عبروا
ويتميز المقالح بصوت هادئ وإيقاع رزين وهو عروبي وقومي جداً له مقالات يومية وأسبوعية في أغلب الصحف اليمنية ، لم يكن صدامياً مع السلطة أو الرئيس علي عبدالله صالح بل كان يرسل إعتراضاته في صورة برقيات أو أبيات من الشعر وكان ينحو باتجاه ترجمة أوجاع المواطن العربي ويهاجم الفرقة والتشتت، وفضَّل المقالح البقاء في صنعاء لا يغادرها ، وهو المعروف عنه خوفه من السفر والترحال وركوب البحر أو الجو حتى عندما يفوز بجائزة عالمية لا يتسلمها شخصياً، وله يوم الأربعاء صالون أدبي واسع يشارك فيه رموز الأدب والفن والثقافة في اليمن .
رحم‮ ‬الله‮ ‬الشاعر‮ ‬الكبير‮ ‬وأسكنه‮ ‬فسيح‮ ‬جناته‮.. ‬وخالص‮ ‬العزاء‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬كله‮ ‬ومجتمع‮ ‬الإبداع‮ ‬الشعري‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ . ‬
‮»‬إنا‮ ‬لله‮ ‬وإنا‮ ‬إليه‮ ‬راجعون‮«‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)