موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 18-نوفمبر-2019
د.عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
يا صاحبي، رعاك الله.. ذلك انت كما عرفتك.. مبتسما وفيا ولكن مشاغبا.. ليتك لم تفعل.. اثرت في شريطاً من ذكريات الثورة »الصحيفة«.. البيت الذي كنا نفر منه اليه، والمدرسة التي تعلمنا فيها خربشات الحرف وتلوين الكلمات ..
نبشت في ايام الصفاء والنقاء .. زمن "ايقاعات" الزرقة وتمرد "لحظات" المساح .. هدوء وبساطة واستغراق الزبيدي ورشاقة القلم عند ياسين المسعودي ونبل المقحفي وبراءة الاكوع والخفة والتقصي عند ناجي الحرازي ومثابرة عبدالحليم سيف ولطف وكفاءة عباس غالب.. وجمال الروح الذي‮ ‬كان‮ ‬ينثره‮ ‬رياض‮ ‬شمسان‮ ‬في‮ ‬اروقة‮ ‬ومكاتب‮ ‬الصحيفة‮.‬
اما‮ ‬عبدالحبيب‮ ‬سالم‮ .. ‬فقد‮ ‬كان‮ -‬ومايزال‮- ‬ذلك‮ ‬الساحر‮ ‬الجميل‮ ‬زميلي‮ ‬وصديقي‮ ‬الذي‮ ‬كنت‮ ‬اتقاسم‮ ‬معه‮ ‬الحرف‮ ‬والوجع‮ ..‬وكنا‮ ‬نمسك‮ ‬معا‮ ‬قلما‮ ‬واحدا‮ ‬ونكتب‮ ‬باتجاهين‮ ‬متعاكسين‮..‬
كان‮ ‬عبد‮ ‬الحبيب‮ ‬يتوقد‮ ‬مودة‮ ‬وذكاء‮ ‬وشيطنة‮ .. ‬لم‮ ‬يفارقني‮ ‬لحظة‮ ‬منذ‮ ‬غادر‮ ‬الى‮ ‬عالمه‮ ‬البعيد‮..‬
اسمعتني يا صاحبي صوت محمد شرف عند منتصف الليل وهو يدوي مع طقطقات حروف الانترتايب بخفة انامل احمد الجعماني وحسين الشعبي ومطهر المحاقري واحمد سالم .. وحيوية ونشاط الوزيزه حيث الصحيفة في لحظات المعالجة الاخيرة قبل الطبع.. من ينسى ابتسامة الصدق والصفاء في وجه فيصل‮ ‬الحكمي‮ (‬امين‮ ‬الصندوق‮) ‬ولحظات‮ ‬الانتشاء‮ ‬عند‮ ‬صرف‮ ‬الانتاج‮ ‬ومرتبات‮ ‬نهاية‮ ‬الشهر‮ ..‬
الله‮.. ‬الله‭, ‬كم‮ ‬كان‮ ‬المرتب‮ ‬كائنا‮ ‬جميلا‮ .. ‬لا‮ ‬بل‮ ‬انسانا‮ ‬فوق‮ ‬الوصف‮ ‬والخيال‮ .. ‬كان‮ ‬يرسم‮ ‬الفرحة‮ ‬في‮ ‬وجوه‮ ‬الاطفال‮ ..‬
ويخلق‮ ‬جواً‮ ‬من‮ ‬السعادة‮ ‬في‮ ‬البيت‮ ‬والحارة‮ ‬وينثر‮ ‬الالفة‮ ‬والمحبة‮ ‬بين‮ ‬الناس‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مكان‮ ..‬
نعم‭, ‬كانت‮ ‬للمرتب‮ ‬صولة‮ ‬وجولة‮ .. ‬
اتتذكر‮. ‬يا‮ ‬صاحبي‮ ‬كيف‮ ‬كانت‮ ‬تشرق‮ ‬صباحات‮ ‬عبد‮ ‬المغني‮ ‬والطويلي‮ ‬والعم‮ ‬علي‮ ‬مدبر‮ ‬شئون‮ ‬الحديقة‮ ‬والزهور‮ ‬يوم‮ ‬استلام‮ ‬المرتب‮.. ‬وكيف‮ ‬كانت‮ ‬ابتسامة‮ ‬حسين‮ ‬الكشري‮ ‬تكبر‮ ‬وهو‮ ‬يقدم‮ ‬اشهى‮ ‬فول‮ ‬وألذ‮ ‬شاهي‮ ‬في‮ ‬بوفيته؟‮!‬
رعاك‮ ‬الله‮ ‬اخي‮ ‬عبدالرحمن‮ ‬كم‮ ‬انت‮ ‬رائع‮ ‬وجميل‮ .. ‬شدني‮ ‬قلمك‮ ‬الى‮ ‬حائط‮ ‬كان‮ ‬كله‮ ‬حياة‮ ‬وأملاً‮..‬
احرص يا صاحبي ان ابادلك دوما نبل وصدق المشاعر.. وحتى عندما شاءت الظروف ان اعبر الى حائط الثقافة المجاور حرصت على ان يظل عبدالرحمن بجاش زميلاً ملهماً وصديقا غاية في الروعة والوفاء .. فقد كان لا ينسى كلما جلسنا الى بعص السؤال والسلام على ابي الذي كان يوده -‮ ‬رحمه‮ ‬الله‮.‬
باقة‮ ‬ورد‮ ‬لعبدالرحمن‮ ‬بجاش‮ ‬الصحفي‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬ينكسر‮ ‬قلمه‮ ‬قط‮ ..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)