موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 17-أغسطس-2018
إبراهيم ناصر الجرفي -
 

 بالنسبة لي شخصياً وبحسب المنهج الفكري والسياسي الذي أؤمن به ، فٱنني أحترم الرأي والرأي الآخر ، وأحترم حرية الرأي والتعبير الٱيجابية ، وأحترم حق الآخرين في الانتماء إلى أي حزب سياسي ، وأؤمن بالتعدد والتنوع والاختلاف بين البشر كسُنة كونية إلهية ، كما أنني من أنصار الديمقراطية ، والمشاركة السياسية ، وأؤمن بأن التداول السلمي للسلطة ، عن طريق الانتخابات الحرة والنزيهة ، هي أفضل وسيلة توصَّل إليها العقل البشري للوصول إلى السلطة ، بغض النظر عن بعض السلبيات التي ترافق هذه العملية ، والناتجة عن سوء الإدارة ، وعن الفهم الخاطئ لمفاهيم ومبادئ الديمقراطية ، وعن التعصبات السلبية بكل أشكالها وأنواعها ..!! 



وبذلك ...... 

لو كنت معارضاً لحزب المؤتمر ......... 

 فليس أمامي من خيار سوى أن أقف وقفة تقدير وإحترام لهذا الحزب الوطني الرائد ، وأنا أشاهد الٱنجازات الوطنية العظيمة ، التي تحققت في ظل حكمه ، وأشاهد أيضاً حالة الحراك الشعبي الطوعي ، والتفاعل الجماهيري الإختياري الواسع ، الذي كان وما يزال يحظى به هذا الحزب في الساحة السياسية اليمنية ، رغم كل المؤامرات الداخلية والخارجية ، التي تعرض لها هذا الحزب الوطني الرائد ، منذ تأسيسه في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي وحتى اليوم ، وآخرها الٱنقلاب الذي أقدمت عليه قوى المعارضة في فبراير ٢٠١١م ، ضد العملية الديمقراطية التي كان يقودها حزب المؤتمر ، وما ترتب عليه من أحداث كارثية ..!! 



لأنني بذلك التقدير والإحترام ، أحترم نفسي أولاً ، واحترم المبادئ والقيم المدنية والحضارية التي أنادي بها ثانياً ، وأحترم رأي الأغلبية الشعبية ثالثاً ، وسوف أتوقف فوراً عن مهاجمة هذا الحزب الوطني الكبير ، وسأتوقف عن إنتقاد سياساته ، الانتقاد السلبي ، وسأتوقف عن التقليل من شأنه ، لأنني إذا قمت بتلك السلوكيات السلبية ، فأنا أتناقض مع نفسي ، وأتناقض مع القيم والمبادئ الديمقراطية والمدنية التي أتشدق بها ، وأدعوا إليها ، والتي ينبغي عليا الإلتزام بها ..!! 



وسوف أعتبر كل شخص يهاجم أو يتبنى سياسات سلبية وعدائية تجاه هذا الحزب الوطني صاحب الأغلبية الشعبية ، بأنه شخص غير مدني ، وغير ديمقراطي ، وغير حضاري ، وأنه شخص مأزوم ، وعنصري ، ومتعصب حزبياً ، أو مذهبياً ، أو مناطقياً ، أو طائفياً ، وأنه من أعداء الديمقراطية ، ومن أعداء الدولة المدنية الحديثة ، طبعاً أن أصف حزب المؤتمر بحزب الأغلبية الشعبية والجماهيرية ، لأنه الحزب الذي حقق تلك الأغلبية في آخر عملية ديمقراطية خاضها الشعب اليمني في العام ٢٠٠٦م ..!! 

لأن المقياس العالمي والحقيقي لقياس شعبية الأحزاب ، هي نتائج الٱنتخابات الحرة والنزيهة ، وما عدا ذلك من المقاييس لا يعتد بها ، فكم من فئة قليلة سيطرت على شعوب بأكملها ، وحكمتها بالحديد والنار ، وكم من أحزاب ديكتاتورية واستبدادية حكمت شعوب بأكملها بقوة السلاح ، رغم الرفض الشعبي والجماهيري لتلك الفئات ، وتلك الأحزاب ..!!

وبذلك فإن حزب المؤتمر سيظل حزب الأغلبية الشعبية ، حتى إجراء انتخابات جديدة ، يفقد فيها هذه الأغلبية لمصلحة حزب آخر ، والذي لا يحترم رأي الأغلبية الشعبية ، لا يستحق أي إحترام ، ولا يمكنني الوثوق به في أي شيء ، وأسوأ الأشخاص على الإطلاق هم الذين يتشدقون بالديمقراطية ، ويطالبون بالدولة المدنية الحديثة ، وعندما يصلوا إلى السلطة ، ينقلبوا على تلك المفاهيم ، وتلك الدعوات ، ويتحولوا إلى منظرين ودعاة للاستبداد ، والتسلط ، ومصادرة الحقوق والحريات ..!! 

ولو كنت معارضاً لحزب المؤتمر ........

 فإنني بعد كل مشاهداتي الإيجابية ، التي تؤكد بأن هذا الحزب الوطني الرائد ، كان وما يزال يحظى بمحبة واحترام وتأييد غالبية الجماهير ، سوف اضغط على نفسي ، وفي أقل الحدود ، سوف التزم الحياد ، تجاه هذا الحزب ، ولن اسمح للتعصب ، بأن يجرني إلى خندق المتعصبين والمتطرفين والمتشددين ، ولن أسمح لأهوائي أن تدفعني للتخلى عن المبادئ والقيم ، التي أؤمن بها ، وأتشدق بها دائماً ..!! 

وبذلك ...... 

 من كان يؤمن بقيم الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة ، ليس أمامه من خيار ، سوى إحترام حزب المؤتمر ، كونه صاحب الأغلبية الشعبية ، لأنه بإحترامه لحزب المؤتمر ، يعلن إحترامه لرأي الأغلبية ، واحترامه لرأي الأغلبية ، يؤكد بأنه إنسان مدني وديمقراطي وحضاري ، وبالفعل وأنا أتابع أراء الكثير من أصحاب الرأي والفكر ، والذين وقفوا يوماً ضد حزب المؤتمر ، والذين ينتمون لتيارات أخرى ، وهم يدلون بآرائهم الإيجابية عن حزب المؤتمر ، وهو ما يعكس حالة النضج السياسي والفكري الذي يتمتع به هؤلاء الكتاب والمفكرون ، ويدل دلالة قاطعة على موضوعيتهم ومصداقيتهم وإحترامهم لذاتهم وللمبادئ والقيم المدنية والحضارية التي يؤمنون بها ، والتي يدعون إليها ..!! 



ولو كنت معارضاً لحزب المؤتمر ........ 

 لن أصادر حقي في انتقاد أي سياسات سلبية صادرة عن هذا الحزب ، الانتقاد الإيجابي البناء والهادف ، لكنني لن أنجر خلف أصحاب المصالح السياسية والأطماع السلطوية ، الذين تدفعهم مصالحهم وأطماعهم ، وإرتباطاتهم الخارجية ، إلى شن الإنتقادات السلبية والعدائية والمتعصبة ضد حزب المؤتمر ، لأن معارضتي لحزب المؤتمر ، لا تعطيني الحق ، في التهجم السلبي ضده ، لأنني بذلك أشجع أصحاب المشاريع الصغيرة ، المعادية والرافضة للديمقراطية والمدنية ، وأشجع أصحاب المصالح والأطماع السلطوية ، وأساهم في التطاول على مبادئ الديمقراطية ، وأسس الدولة المدنية الحديثة ، وأصبح من أعداء الديمقراطية والمدنية ، وسأنضم بذلك إلى قائمة الأشخاص المؤيدين للدكتاتورية والإستبداد ..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)