موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة - بيان هام للمواطنين من وزارة الاتصالات - 52243 شهيداً في غزة منذ 7 أكتوبر - عامر يحذر من كارثة بيئية في البحر - 8 جرحى بعدوان أمريكي على العاصمة - 28 غارة عدوانية على 5 محافظات - قطاع غزة على شفا الموت الجماعي - جريحان بقذيفة للمرتزقة في مقبنة تعز -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 06-يونيو-2017
للكاتب السوداني/عبد المنعم سليمان -
انفطر قلبي وغالبت دموعي وشعرت ببكاء كل ذرة في كياني وانا أشاهد الصور التي نشرتها وسائل الإعلام اليمنية، وتُظهر جثث العشرات من الجنود السودانيين.. قُتلوا بواسطة قوات المقاومة اليمنية الباسلة في مديرية "ميدي" باليمن الأحد الماضي.
وما أقسى ان يتعاطف المرء مع القاتل والمقتول.. وينحاز للطلقة وللصدر الذي اخترقته في آن ! هذه المشاعر الغريبة والمختلطة انتابتني وانا أطالع جثث الجنود متفحمة ومتعفنة في الصحراء كما الفرائس.. بعد ان غرر بهم رئيسهم المرتزق، ورماهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مقابل حفنة من الدراهم يواري بها سوءاته.. ولن يواريها !
لم أغضب لصمت المرتزق الذي رمى جنوده في جحيم اليمن.. فلم يُعرف عنه بأنه انسان يتألم كما يتألم شعبه.. ويشعر بالعار الذي شعر به أي سوداني لديه ذرة من الكرامة.. بل أغضبتني حالة الصمت العامة في المواقع السودانية.. وكأن الجثث لكائنات من كوكب آخر ! فعندما تفتح أسواق النخاسة من جديد بقرار من رئيس الدولة، وتصبح الأرواح سلعة تباع في الأسواق.. وعندما تُسترخص الأنفس وتهان الكرامة بهذا الشكل الفاضح، فان الإدانة بـ"الكيبورد" تصبح من أضعف الايمان بالوطن.. ويصبح الصمت جريمة ضده !
إن غالبية أهل السودان يشعرون بالعار يكللهم من رؤوسهم إلى أقدامهم.. بعد ان ورطهم "رئيسهم" الذليل في حرب ضد أهلهم باليمن.. وبعد ان أصبح لقب "مرتزق"في اليمن ماركة مسجلة باسم "السوداني"، والذي كان: مدرساً يبني العقول، ومهندساً يقف كالنسر على قمم الجبال مشيّداً للمباني، وطبيباً يعالج الأبدان في القرى والفيافي، فاستحوذ على حب واحترام جميع طوائف الشعب اليمني، شمالاً وجنوباً.. وقد حكى لي صديق حقوقي أثق في حديثه: ان قاضياً يمنياً سابقاً قال له: ان القضاة في اليمن كانوا يعتبرون شهادة السوداني شهادة حاسمة ومبرءة في أي قضية تعرض أمامهم.. وذلك لما عُرف عنهم من صدق ونزاهة واستقامة أخلاقية ! فأين كنا وأين وصلنا وإلى أين نسير؟
تحكي القصة المعادة عن أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب"، انه نادى على الشاعر "الحُطيئة" -الهجّاء الشهير- الذي لم يوفر أحداً إلا وهجاه.. طالباً منه التوقف عن ذم الناس وسبهم، فرد الحطيئة قائلاً : إذاً تموت عيالي جوعاً يا أمير المؤمنين؟ فاشترى منه عمر بن الخطاب أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم، وأخذ منه العهد على ذلك.
ذهب "عمر بن الخطاب" الذي اشترى أعراض المؤمنين إلى رحاب ربه، وبقى "عمر البشير" يبيع أرواح السودانيين بثلاثة آلاف درهم اماراتي! فمن يشتري منه أرواحنا وأعراضنا وكرامتنا؟ من؟.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)