موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية - الثقافة تنعي الفنانة تقية الطويلية - السيد عبدالملك الحوثي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - نائب رئيس المؤتمر يواسي ال الفهدي - قيادات حزبية تهنىء ابوراس بعيد الاضحى المبارك -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 06-يونيو-2017
للكاتب السوداني/عبد المنعم سليمان -
انفطر قلبي وغالبت دموعي وشعرت ببكاء كل ذرة في كياني وانا أشاهد الصور التي نشرتها وسائل الإعلام اليمنية، وتُظهر جثث العشرات من الجنود السودانيين.. قُتلوا بواسطة قوات المقاومة اليمنية الباسلة في مديرية "ميدي" باليمن الأحد الماضي.
وما أقسى ان يتعاطف المرء مع القاتل والمقتول.. وينحاز للطلقة وللصدر الذي اخترقته في آن ! هذه المشاعر الغريبة والمختلطة انتابتني وانا أطالع جثث الجنود متفحمة ومتعفنة في الصحراء كما الفرائس.. بعد ان غرر بهم رئيسهم المرتزق، ورماهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مقابل حفنة من الدراهم يواري بها سوءاته.. ولن يواريها !
لم أغضب لصمت المرتزق الذي رمى جنوده في جحيم اليمن.. فلم يُعرف عنه بأنه انسان يتألم كما يتألم شعبه.. ويشعر بالعار الذي شعر به أي سوداني لديه ذرة من الكرامة.. بل أغضبتني حالة الصمت العامة في المواقع السودانية.. وكأن الجثث لكائنات من كوكب آخر ! فعندما تفتح أسواق النخاسة من جديد بقرار من رئيس الدولة، وتصبح الأرواح سلعة تباع في الأسواق.. وعندما تُسترخص الأنفس وتهان الكرامة بهذا الشكل الفاضح، فان الإدانة بـ"الكيبورد" تصبح من أضعف الايمان بالوطن.. ويصبح الصمت جريمة ضده !
إن غالبية أهل السودان يشعرون بالعار يكللهم من رؤوسهم إلى أقدامهم.. بعد ان ورطهم "رئيسهم" الذليل في حرب ضد أهلهم باليمن.. وبعد ان أصبح لقب "مرتزق"في اليمن ماركة مسجلة باسم "السوداني"، والذي كان: مدرساً يبني العقول، ومهندساً يقف كالنسر على قمم الجبال مشيّداً للمباني، وطبيباً يعالج الأبدان في القرى والفيافي، فاستحوذ على حب واحترام جميع طوائف الشعب اليمني، شمالاً وجنوباً.. وقد حكى لي صديق حقوقي أثق في حديثه: ان قاضياً يمنياً سابقاً قال له: ان القضاة في اليمن كانوا يعتبرون شهادة السوداني شهادة حاسمة ومبرءة في أي قضية تعرض أمامهم.. وذلك لما عُرف عنهم من صدق ونزاهة واستقامة أخلاقية ! فأين كنا وأين وصلنا وإلى أين نسير؟
تحكي القصة المعادة عن أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب"، انه نادى على الشاعر "الحُطيئة" -الهجّاء الشهير- الذي لم يوفر أحداً إلا وهجاه.. طالباً منه التوقف عن ذم الناس وسبهم، فرد الحطيئة قائلاً : إذاً تموت عيالي جوعاً يا أمير المؤمنين؟ فاشترى منه عمر بن الخطاب أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم، وأخذ منه العهد على ذلك.
ذهب "عمر بن الخطاب" الذي اشترى أعراض المؤمنين إلى رحاب ربه، وبقى "عمر البشير" يبيع أرواح السودانيين بثلاثة آلاف درهم اماراتي! فمن يشتري منه أرواحنا وأعراضنا وكرامتنا؟ من؟.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)