موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 07-نوفمبر-2016
محمد أنعم -
تذهب اليمن من جديد في طريق مجهول، طريق موحش جداً، وستهوي داخل نفق مظلم لا نهاية له.. يبدو أن العالم قرر أن يلقي باليمن واليمنيين في متاهات خارطة طريق ستقوده لمزيد من الكوارث وليس لإيجاد حلول تنقذ هذا الشعب والبلد التعيس من الحرب والدمار والمجاعة والأمراض.. فهذه الخارطة تسعى الى شرعنة احتلال اليمن برعاية دولية، اضافة الى انها تسعى الى تأجيج صراع طائفي ومناطقي ومذهبي بإصرارها على اخراج أبناء اليمن من مدن وقرى بلادهم بحسب الانتماء المناطقي أو القبلي أو اللهجة في تمزيق متعمد للهوية الوطنية الجامعة لكل ابناء اليمن..
خارطة الطريق الأممية هي عملية لتسليم جميع المحافظات اليمنية لقوات الاحتلال الأجنبي الذي تقوده السعودية بطرق وأساليب عجزت عن تحقيقها عبر خيار الحسم العسكري والقصف الجوي الذي لم يتوقف منذ قرابة عامين.
والأخطر من ذلك أن هذه الخارطة ستعطي براءة للسعودية ودول تحالف العدوان من دماء عشرات الآلاف من اليمنيين، وستكون بمثابة شهادة يقر بها اليمنيون «قيادات الأحزاب» على عدم تورط السعودية بأية جريمة من مئات الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني، على الرغم من أن منظمات دولية تؤكد تورط السعودية وتحالف العدوان بارتكابها.
واذا كانت الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا على قناعة ببراءة السعودية ودول تحالف العدوان من جرائم الحرب في اليمن، وتسعى الى إلصاق التهمة ببعض القيادات السياسية اليمنية، فالأولى بهذه الدول أن تلقي القبض أولاً على هؤلاء السياسيين وتقدمهم الى محكمة الجنايات الدولية لينالوا عقابهم الرادع انتصاراً للعدالة ولدماء الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء.
واذا افترضنا أن السعودية بريئة فعلاً من دماء اليمنيين، وأن من ارتكب تلك الجرائم البشعة وألحق هذا الدمار العظيم باليمن هم هادي وأتباعه.. فهل من المعقول أن يفرض مجلس الامن على الشعب اليمني قَتَلَة ليحكموه؟!
وهنا نود التذكير أن الرئيس صالح ترك الحكم حفاظاً على دماء شعبه بعد أن دبر الاخوان المسلمون مؤامرة مذبحة جمعة الكرامة في صنعاء 18 مارس 2011م وكان عدد الشهداء الذين سقطوا يومها غدراً لا يتجاوزون 30 شاباً، فكيف يمكن اليوم أن يقبل الشعب والعالم بعودة أشخاص قتلوا أو تسببوا بقتل أكثر من عشرة آلاف شخص إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى.. وهل دماء أولئك الضحايا تمنحهم الحق في العودة للحكم.. مالكم كيف تحكمون؟!
ثم لماذا لم تنص خارطة الطريق الأممية بشكل واضح على تحرير اليمن من قبضة التمدد الفارسي وتشدد على طرد الإيرانيين بدلاً من التركيز اليوم على انسحاب أتباع صالح والحوثي.. فتجاهل الإشارة الى التواجد الإيراني يعني أن الأمم المتحدة تقود مؤامرة من وراء التستر على الحرب العدوانية التي تشنها السعودية على اليمن منذ قرابة عامين بذريعة محاربة التمدد الإيراني، وأن هذه الذريعة لا تختلف عن أكذوبة أسلحة الدمار الشامل التي استخدمتها الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا مبرراً لاحتلال العراق وتدمير مكتسباته؟!
وهل يمكن اعتبار تجاهل الخارطة الاشارة للجماعات الإرهابية رسالة تطمين أممية موجهة للقاعدة وداعش تحديداً تؤكد على استعداد دولي لتوطينهم في اليمن وانشاء وطن قومي لهم برعاية سعودية بريطانية على غرار تجربة توطين يهود العالم في فلسطين؟!
الأخطر من ذلك أن هذه الخارطة تشرعن من جديد لاستمرار العدوان، حيث لم تنص لا من قريب ولا من بعيد إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن..
وهي بذلك تعطي الحق للسعودية والإمارات في أن تتحكما باليمن وتفرضا وصايتهما على رقاب الشعب اليمني بالقوة..
والمثير للسخرية ان الورقة الأممية تعفي السعودية من التعويضات إعفاءً نهائياً، رغم أن دول الخليج والبنك والصندوق الدوليين سبق أن ناقشوا إعادة إعمار اليمن وحددوا خمسة عشر مليار دولار كتكلفة أولية لإعادة الإعمار.. بينما اقتصاديون يمنيون -وفي مقدمتهم الشهيد الدكتور عبدالله المخلافي- قدروا خمسمائة مليار دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان السعودي في اليمن..
أخيراً:
إن الحصار.. وعدم صرف المرتبات.. ومنع السفر واشتداد المعارك، كلها أوراق ضغط تُستخدم لإنهاك الشعب للقبول باتفاق تضمن من خلاله السعودية الإفلات من العقاب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

معركة الوعي في زمن الاغتيال المعنوي
مبارك حزام العسالي

حرب عظمى بدأت في الشرق الأوسط
مطهر تقي

إسرائيل في اليمن .. ثلاثة مسارات لاستدراك الهزيمة
لقمان عبد الله

مباغتة إيران والدفاعات الجوية
عبدالوهاب الشرفي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)