موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية -
مقالات
الثلاثاء, 22-يوليو-2014
الميثاق نت -  د / محسن حسين العُمري -

لماذا نحرص أن نكون أشخاصاً وملامح وصوراً مختلفة ماعدا أنفسنا .. وهل الآخر بالضرورة هو الأفضل ؟ وهم نعيشه وندفع ثمنه من حياتنا ومشاعرنا . ننشغل بالصورة وننسى الأصل . الصراع بين الأقنعة والأشكال , اشكالية تجعل علاقاتنا مشوهة , فالآخرون يحتارون مع من يتعاملون . ماهية حقيقة الشخصية . محاولة التجميل المزيف والتقمص لشخصيات هي ليست نحن ينتج عنها أحياناً كيان ممسوخ يفتقد اللون والطعم والرائحة.
الحياة لا تستحق كل هذا الإجتهاد . فالمسألة أبسط بكثير من ذلك . عندما نكون أنفسنا بواقعنا دون نفاق أو تصنع وإظهار حقيقة هي ليست حقيقتنا بل نرضى بشخصيتنا وعيوبنا , نتصالح مع أنفسنا , لينعكس هذا على حياتنا وتصبح الحياة أجمل . العُمر أقصر من ان نمضيه في مسارات بعيدة عن حقيقتنا ونظهر أموراً هي ليست موجودة أصلاً وكم من أشخاص ننبهر بهم من البدايات لنكتشف لاحقاً أنهم عبارة عن قناع رقيق ومزيف لا يتحمل ضوء الحقيقة . أحياناً نتعاطف معهم لأنهم يعيشون أزمة مع ذاتهم وتناقضاً دائماً مع العالم حولهم . نعم المزيفون للحب والصدق والوفاء يشوهون جمالية الحب والحياة ويفقدوننا الثقة في الآخرين .
رغم أنهم لو تعاملوا وكانوا أنفسهم دون تلوين ولا أقنعة لكانوا أجمل رغم جحودهم لكل ماهو خير وجميل في التعميم والتخصيص وربما يكونوا مقبولين رغم قبح مشاعرهم الصريحة .. أنا ومن منطلق فهمي العلمي وتجربتي المتواضعة أقول أن أفضل الطرق للوصول للإنسان هي الصدق والصراحة حتى نتمكن من الوصول للإنسان .
نعم يجب أن تكون العلاقات الإنسانية في نهاية الأمر , مشاعر صادقة وليست مصالح . إن الصورة التجميلية التي يحرص بعض الأشخاص على استنساخها هي في ذاتها اللغم الذي يحمل في باطنه الإحباط والشعور بالخداع والزيف والكذب , ومتى ما اهتزت الثقة فإن الكيان سيتصدع، فالثقة هي كنسيج العنكبوت لا يمكن إصلاحه عندما يتمزق ..
التنوع والتباين جزء من جمالية الحياة , ومن إعجاز الخالق الكريم جل شأنه أن كل شخص مختلف عن الآخر . ويستحيل التطابق التام ..
الخاتمة أقول :
احذروا التقليد والتصنع فالتقليد ليس في السلع التجارية فقط، بل حتى في البشر.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

معركة الوعي في زمن الاغتيال المعنوي
مبارك حزام العسالي

حرب عظمى بدأت في الشرق الأوسط
مطهر تقي

إسرائيل في اليمن .. ثلاثة مسارات لاستدراك الهزيمة
لقمان عبد الله

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)