موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية - الثقافة تنعي الفنانة تقية الطويلية - السيد عبدالملك الحوثي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - نائب رئيس المؤتمر يواسي ال الفهدي - قيادات حزبية تهنىء ابوراس بعيد الاضحى المبارك -
مقالات
الإثنين, 16-يوليو-2007
الميثاق نت -  عبدالسلام‮ ‬العنسي -
مما لاشك فيه ان الحوار هو السلاح القوي الذي لايقل قيمة وتأثراً وحسماً عن كثير من الوسائل الذي يحتاج إليها صاحب الحق في الوصول إلى حقه أو تحقيق أهدافه.. وفي كثير من الأحوال قد يحقق الإنسان بالحوار نتائج أفضل بكثير مما يمكن ان يحققها بالقوة مثلاً.. وباستقرائنا للتاريخ وبالذات تاريخ الشعوب والأوطان خلال مسيرة كل منها وما واجهته من تحديات تحد من تحقيق مصالحها وأهدافها يتضح لنا أن الحروب الكبيرة والنكبات التي تصيب ملايين الناس نتيجة الدمار وأنهار الدم التي تسيل عند لجوء طرفين إلى القوة بدلاً من الحوار ما كان يمكن ان تحدث لو أن الطرفين المتصارعين لجأا إلى الحوار ولم يصلا إلى طريق مسدود أوصلهما إلى الاحتكام للقوة.. كما أن التاريخ السياسي يوضح لنا أن هناك زعماء سجلت اسماؤهم بأحرف من نور في تاريخ شعوبهم لأنهم تمكنوا من قيادة سفينة شعوبهم بهدوء إلى بر الأمان مستخدمين الحوار في حل كل ما واجهوه.. ومن هذا المنطلق فإن الرئىس علي عبدالله صالح الذي تحل اليوم ذكرى مرور 29 عاماً على توليه أمانة قيادة البلاد هو من أبرز هؤلاء القادة الذين سجلت اسماؤهم في تاريخها اليمني بأحرف من نور.. ولكي لا أتشعب وأتعب القارئ في الخوض في تفاصيل هذه القناعة التي يشاركني فيها الكثير من القيادات السياسية أود أن أركز على بعض النقاط وفي مقدمتها أنه ليس كل شخص أو قائد على الأخص قادراً على الحوار المسئول الذي يوصل إلى النتائج الإيجابية فالحوار فن.. والحوار يحتاج إلى سعة صدر ورحابة.. وذكاء فطري عام وتحديد دقيق للقضايا القابلة للأخذ والرد وتقديم التنازلات والقبول بتجزئتها إلى مراحل للتنفيذ والقضايا التي يشكل التنازل عنها أو عن بعضها خطاً أحمر لايمكن تجاوزه، كما يحتاج الحوار المسئول إلى ثقافة عالية وفهم دقيق للقضية التي يتم التحاور فيها وأسلوب مرن غير مستفز‮ ‬في‮ ‬عرض‮ ‬رؤيته‮..‬
وعلي عبدالله صالح كما عرفته وزاملته خلال مسيرة التسعة والعشرين عاماً امتلك ناصية الحوار المسئول بتوافر تلك الصفات فيه.. فهو واسع الصدر ومستمع جيد ومحدد للثابت والمتغير في الأحداث فلا يخلط بينهما إلى جانب ذكائه الفطري الذي شهد له به اعداؤه قبل اصدقائه وهو مرن جداً واستاذ كبير في فن التوازنات وإدارتها.. والمتتبع لمسيرة الاخ الرئيس طوال فترة التسعة والعشرين عاماً يمكن ان يجد عشرات المحطات في هذه المسيرة كل منها يمكن ان يكون نموذجاً حياً لاستخدام الاخ الرئيس الاسلوب الحوار المسئول ليحقق بذلك الاسلوب الانتصار للوطن ولقضايا الشعب غير اني سأضع امام القارئ الكريم نموذجين او محطتين رئيسيتين في هذا الصدد هما : الحوار المسئول الذي دعا اليه وأشرف على سيره وتابع اعماله وحل اشكالاته في بداية حكمه أي في عام 1980م الى 82م عندما رعى الحوار الوطني بين القوى السياسية والشخصيات الوطنية المتباينة الآراء والافكار والاتجاهات وأفضى ذلك الى الاتفاق على الميثاق الوطني كدليل نظري ملزم للحكومة والقوى السياسية وحقن بذلك صراعات دموية كان يمكن ان تنجر اليها البلاد.. وهو الميثاق الذي قام على اساسه مؤتمرنا الشعبي العام كتنظيم سياسي واسلوب عملي سياسي متميز جمع في كنفه كل ألوان الطيف السياسي وتحققت للبلاد في ظله التنمية والاستقرار وبناء الدولة.. اما النموذج الثاني فهو الحوار الذي اداره بفن وذكاء وايمان مطلق مع قيادات اليمن الشطرية انذاك (اليمن الشمالي - واليمن الجنوبي) الهادف الى اعادة تحقيق الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬وتكلل‮ ‬بالنجاح‮ ‬في‮ ‬الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬وإعلان‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬المباركة‮ ‬في‮ ‬الثاني‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬مايو‮.. ‬ان‮ ‬هذين‮ ‬النموذجين‮ ‬كان‮ ‬لهما‮ ‬الاثر‮ ‬الكبير‮ ‬الذي‮ ‬غير‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮.‬
اما الشطر الاخير من سؤالكم حول نظرتي الى مستقبل اليمن من خلال اصرار وتشبُّث هذا القائد الكبير بالحوار فإنني أقول لك انه برغم كل الصعاب والتحديات التي تواجهها بلادنا اليوم سواء في وضعها الاقتصادي او السياسي او مواجهتها للاعمال الارهابية التي تحاول المساس بأمننا واستقرارنا فإنني رغم كل هذا على ثقة بالمستقبل القريب كفيل بأن يؤكد لنا ان علي عبدالله صالح كما قاد السفينة الى بر الامان، باستخدامه الحوار كأمضى أسلحته فإنه قادر على الوصول بنا قريباً الى بر الأمان وشاطئ المحبة والاخوة والسلام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)