موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الثلاثاء, 12-نوفمبر-2013
الميثاق نت -     فيصل الصوفي -
القول إن الدين الإسلامي بريء من الإرهاب، ولا علاقة للإرهاب به، قول صحيح، وفي الإسلام ما يؤيد هذا القول، ولكن من الصحيح القول إن الإرهابيين "أسلموا" هذا الإرهاب، لكونهم في الغالب مسلمين، ولأنهم يدثرون أفعالهم بثوب الإسلام، ولأن بعض الإرهابيين قد تخرجوا من مؤسسات تعليمية إسلامية.. لاحظوا مثلا أن بعض الانتحاريين وبعض الذين حاربوا في صفوف أنصار الشريعة في أبين وغيرها، وبعض المفجرين والقتلة المقبوض عليهم، درسوا في جامعة الزنداني، و معاهد إسلامية في مأرب أو معبر أو دماج.. بل إن بعض الإرهابيين الأجانب مثل جون ووكر ليند، وشريف موبايلي، ودي سالوروجي، وغيرهم قد مروا بهذه المراكز الدينية.
وانظروا إلى الجماعات الإرهابية.. جميعها تسمى إسلامية، وتضفي على سلوكها مشروعية إسلامية.. من يرتكب الفظائع في سوريا؟ جبهة النصرة الإسلامية، وجماعة دولة العراق والشام الإسلامية.. وهذه الأخيرة دعاها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قبل أيام، إلى أن تجعل العراق ساحتها، وتفصل عنها دولة الشام الإسلامية، وتبقى جبهة النصرة الإسلامية هي الفرع الرسمي لتنظيم الظواهري الإرهابي في الشام، وأيمن الظواهري ومن قبله أسامة وسائر قادة تنظيم القاعدة- وهو أشهر وأكبر تنظيم إرهابي- كل حديثهم إسلام وشريعة إسلامية، وفروع التنظيم في العالم تنهج نفس النهج، وتقدم نفسها وتنظيماتها وأفعالها الإرهابية بثوب الإسلام.
أنصار الشريعة في اليمن، وأنصار الشريعة في تونس، والدعوة والقتال في المغرب العربي، وبوكو حرام في نيجيريا، وطالبان ومدارس الرحمن في باكستان، وغيرها وغيرها من الجماعات الإرهابية كلها تتكلم شريعة إسلامية وتعمل باسم الإسلام.. بل أن جماعة الإخوان المسلمين الأم في مصر وبناتها في سائر الدول هي جماعة إرهابية، وقد أكدت وقائع اليوم ذلك، ومع ذلك هي أكبر جماعة دعوية إسلامية.. وأول من ابتكر السيارات المفخخة هم الإخوان المسلمون عام 1948، وأول من ابتكر الحزام الناسف عام 1954 إخوان مصر.
كلهم يعملون باسم الإسلام، ومن أجل الإسلام كما يقولون، وبذلك أرتبط الإرهاب في أذهان غير المسلمين وبعض المسلمين بالإسلام.. الدول الغربية مثلا مستنفرة بسبب المسلمين، إذ أن معظم حوادث الإرهاب التي تقع فيها أبطالها مسلمون، وهي تقول ذلك، وتستعين برجال دين مسلمين لإرشاد المسلمين فيها حتى لا يكونوا عرضة لتأثير المتطرفين الإسلاميين.
من خلال كل ذلك "أسلموا"الإرهاب، فصار المسلم بنظر الذين لا يعرفون الإسلام إرهابيا.. "أسلموا" الإرهاب، من خلال القتل والتخريب والتفجير والتفخيخ والانتحار باسم الإسلام، بل صوروا حكم الإسلام بأنه ذلك الذي لا يقوم إلا بالقتل والخراب، ورسموا في الأذهان إن الإسلام اليوم غير موجود، وهم يعيدونه إلينا بالعمليات الانتحارية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

معركة الوعي في زمن الاغتيال المعنوي
مبارك حزام العسالي

حرب عظمى بدأت في الشرق الأوسط
مطهر تقي

إسرائيل في اليمن .. ثلاثة مسارات لاستدراك الهزيمة
لقمان عبد الله

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)