موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 30-سبتمبر-2013
الميثاق نت -  محمد أنعم -
عند احتدام أزمة 2011م رفض الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق الضغوطات التي مورست ضده للتخلي عن السلطة ودافع باستماتة عن حق الشعب في اختيار حكامه، واستطاع بفضل صموده البطولي والاسطوري انقاذ اليمن من الانزلاق إلى أتون حرب أهلية، وأثبت بذلك الموقف التاريخي الشجاع عظمة الوفاء لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر، بتجسيد أول تداول سلمي للسلطة من خلال الاحتكام لإرادة الشعب لإختيار حكامه عبر صناديق الاقتراع..
ومحاولة اختزال مشاكل اليمن المعقدة اليوم بأشخاص هروب سيقود البلاد الى كارثة.. خصوصاً إذا استمرت «النخبة» تصر على تجاهل ما يحدث في الواقع من انهيارات خطيرة في منظومة الحكم، وتحاول استغباء الداخل والخارج بطرح خيارات تأزيم جديد لحل الأزمة اليمنية.
فاطروحات التمديد أو حل مجلسي النواب والشورى وإحلال أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بدلاً عنهما، تعكس حقيقة التخبط والافلاس الفكري لمروجي هذه المشاريع.. والتي لا يمكن أن يقبل بها العقل أو تتفق مع الواقع أو تستجيب لمرحلة التطور التاريخي التي وصل إليها الشعب اليمني..
أصحاب هذه الأطروحات ربما أرادوا بطريقة أو بأخرى الاعتراف بفشل مؤتمر الحوار الوطني عن تحقيق اهدافه، بعد أكثر من ستة أشهر من الحوار.. لكن أن يذهبوا الى المطالبة - وبكل صلف- بتحويل مؤتمر الحوار الى جمعية تأسيسية فهذه قمة المهزلة.. خصوصاً عندما يجوز البعض ذلك بإصدار «فرمان» «المبايعة» لأعضاء الحوار الوطني.
الشارع اليمني أصبح يتوجس خيفة من تزايد العزف على خيارات التمديد خصوصاً بعد أن تم حشر اسم الاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كواجهة لتمرير هذا المخطط الكارثي بحق اليمن وتجربته الديمقراطية، والذي يعد بمثابة مؤامرة لنسف التاريخ النضالي البارز للرئيس هادي عبر فخ التمديد وباسلوب «المبايعة» بدلاً عن اجراء الاستحقاقات الانتخابية.
إن أصحاب هذه الأصوات ليسوا فقط متزلفين يلهثون وراء مصالح شخصية، بل انهم يسعون الى تحريض وتأليب الشارع على الرئيس هادي، فلم يكتفوا بوضع العراقيل أمام فترة حكمه الانتقالي والحيلولة دون انجاح مهامه الوطنية عبر «أخونة» الدولة والعبث بالأمن والاستقرارخلافاً لتوجيه مليشياتهم لضرب الخدمات العامة الرئيسية وقطع الطرق بين المدن وغيرها.. فها نحن اليوم نجدهم يتبنون التحول الى جمهورية «المبايعة» ويزينون هذا الخيار الكارثي بتبريرات تظهر وكأنهم حريصون على اليمن والرئيس هادي والتجربة الديمقراطية ولا يترددون في إظهار حرصهم هذا على بناء الدولة المدنية الحديثة وهم يصرون على التمديد.
لقد تحدث الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بوضوح بل ووبخ أعضاء في حزب الاصلاح الذين قاموا بطرح مشروع التمديد عليه.. وفي الوقت الذي خرج محمد اليدومي في دعاية انتخابية مبكرة .. معلناً رفضه للتمديد، في الوقت ذاته أوكل المهمة لجناح آخر داخل حزبه للترويج للتمديد والانتقال بالانتخابات الحرة والنزيهة إلى الاسلوب الاخواني «المبايعة» كخطوة لإقامة إمارة اسلامية في اليمن.
الواضح حتى الآن أنه وعلى الرغم من تمديد فترة مؤتمر الحوار الوطني وعدم تشكيل لجنة صياغة الدستور إلاَّ أن خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة العيد الواحد والخمسين لانتصار ثورة سبتمبر ليس فيه أية إشارة الى فشل الحوار الوطني، بل لقد أكد الرئيس وبشكل قاطع على نجاح مؤتمر الحوار الوطني، و هذا رد قوي على دعاة التمديد وتعهد للشعب اليمني وللأشقاء والأصدقاء على الالتزام بتنفيذ المبادرة وآليتها وقراري مجلس الأمن الدولي.
< إن الدعوة للتمديد تعني إدخال اليمن في أكبر وأخطر عملية فوضى في التاريخ، حيث ستقوض شرعية كل المؤسسات الدستورية، وتتحول الدولة من قوة لحماية الوطن والشعب وتطبيق النظام والقانون الى دويلات يتحكم بها اشخاص نافذون ينهبون ثرواتها ويزجون أبناء الشعب في حروب عبثية شطرية ومذهبية وقبلية وطائفية لاتبقي ولاتذر..
إن مشاكل اليمن المعقدة لا يمكن أن تحل إطلاقاً بالتمديد أو المبايعة، فمنذ 2008م -العام الذي شهد فيه اليمن أول عملية تمديد لمجلس النواب- والشعب يعاني الأمرّين والأوضاع تزداد تدهوراً وتسير البلاد نحو حافة الكارثة، ولا حل أمام اليمنيين إلاَّ الاحتكام لصناديق الاقتراع، وهذا هو الخيار الذي أنقذ به الزعيم علي عبدالله صالح اليمن من الانزلاق إلى أتون الحرب الاهلية خلال أزمة عام 2011م..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

معركة الوعي في زمن الاغتيال المعنوي
مبارك حزام العسالي

حرب عظمى بدأت في الشرق الأوسط
مطهر تقي

إسرائيل في اليمن .. ثلاثة مسارات لاستدراك الهزيمة
لقمان عبد الله

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)