موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية - الثقافة تنعي الفنانة تقية الطويلية - السيد عبدالملك الحوثي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - نائب رئيس المؤتمر يواسي ال الفهدي - قيادات حزبية تهنىء ابوراس بعيد الاضحى المبارك -
مقالات
السبت, 23-فبراير-2013
الميثاق نت -   عبدالجبار البحري -
يبدو ان المشهد اليمني بعد مرور عامين على الأزمة، غير واضح المعالم، فما أفرزته تلك الأحداث، من آثار معيشية وأمنية واجتماعية وثقافية ونفسيه ما يزال يعاني منها المواطن في مختلف محافظات الجمهورية.. ولا يبدو في الأفق مؤشرا إيجابيا لتدارك الوضع ومنع انزلاق البلد وانحراف مسارها للمجهول، كما أن الشباب الذين نادوا بالتغيير أصبحوا اليوم في مواجهة مع من صعدوهم إلى كراسي السلطة، بعد أن فشلوا في معالجة آثار الأحداث وترميم التصدعات وتحقيق النزر اليسير من آمال وتطلعات أولئك الشباب.
عامان مرا ولم نلمس سوى واقع أنتج نسخة مشوهة أكثر فساداً مما كان عليه الحال سابقاً ، ولا شك أن هذا الواقع مكن بعض القوى الحزبية والقبلية والعسكرية من خلط الأوراق وتحقيق مكاسب ما كان يمكن تحقيقها لولا تلك الأحداث، وبدأت – تلك القوى- باستغلال الظرف الذي تعيشه البلد لفرض سيطرتها وهيمنتها الكاملة على مفاصل الدولة بمختلف أجهزتها ومؤسساتها، مستغلة في ذلك حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني وقسوة الوضع المعيشي للمواطن.
وفيما الجميع منهمكون في العمل على تهيئة الاجواء للدخول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي من المقرر انعقاده في الأسابيع القادمة، تتصاعد روائح الأجندة " الإخوانية" الخبيثة للسيطرة والاستحواذ على مفاصل الدولة وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة بإنتهاج سياسة الإقصاء واجتثاث الكوادر الوطنية وإحلال أخرى – إخوانية- تنفيذاً لرغبتهم الشيطانية التي لم تعد خافية على أحد للاستحواذ على الدولة وأخونتها.
لم يكتف أصحاب هذه الأجندة "المدمرة" بذلك الغيث الذي الحقوه في الوزارات التي حصدوها بموجب التسوية السياسية والمبادرة الخليجية، بل ذهبوا أبعد من ذلك وأظهروا أطماعهم وجشعهم المخيف في التغول على السلطة وأخونتها وأرسلوا أتباعهم بأجندتهم إلى المحافظات والمديريات المختلفة لإثارة المشاكل ونشر الفوضى بهدف إرباك المشهد وخلق الفوضى ليتمكنوا من إيصال أتباعهم إلى كراسي المحافظين، وتحقق لهم ذلك – للأسف- في بعض المحافظات، بالرغم من أن أولئك المحافظين صعدوا لكراسيهم بانتخابات نزيهة، ولكن ارتباك المشهد العام للدولة وصمت المؤتمر الشعبي العام وعدم اتخاذه موقف الحزم حيال ذلك تسبب بطريقة أو بأخرى بتحقيق مطامع العابثين.
تطايرت شرارات أطماع "الإخوان" المدمرة وفوضتهم العبثية لتربك المشهد في مختلف المحافظات والمديريات على امتداد الجمهورية وصولاً لمحافظة ريمة التي كانت تمثل آخر محافظة آمنة في اليمن لم تشهد أي أعمال عنف أو تمرد أو فوضى خلال العامين الماضيين، حتى وصلت أياديهم العابثة لتنشر فيها الفوضى وإقلاق الأمن وإشاعة حالة من العنف والفوضى بذريعة المطالبة بتغيير المحافظ الخضمي ، وفرض محافظاً إخوانياً على المحافظة.
ذريعة "الإخوان" لم تكن جديدة على أبناء ريمة وهو ما دفع شخصيات سياسية واجتماعية الى تحذير القيادة السياسية من تسليم المحافظة للمتطرفين، خشية من تحويلها إلى وكر للقاعديين خصوصاً بعد أن تسربت إليهم معلومات عن مرشح الإصلاح الذي قدم للرئيس هادي ملفه لتعيينه محافظاً وهو الذي ارتبط اسمه – بالمجاهدين العرب في افغانستان الذين تم تجنيدهم من مراكز التحفيظ والمؤسسات الدينية التابعة للإصلاح خلافاً لتورطه- في عمليات نهب ومصادرة مساعدات إنسانية قدرت بـ(30) مليون ريال سعودي سنوياً تقدمها جهات خيرية في المملكة كمساعدات لفقراء ريمة ، لافتين إلى أن تلك المبالغ تصرف حاليا على المجندين لمواصلة أعمال التخريب وإقلاق الأمن والسكينة في المحافظة.
تعاظمت مخاوف أبناء ريمة أكثر من تسليم محافظتهم للمتطرفين بعد تسريب معلومات كشفت أن مسؤولاً في رئاسة الجمهورية ألتقى قيادات إخوانية ووعدهم بأنه لن يتم تعيين أي شخص آخر محافظاً لريمة غير ذلك الجهادي ، لتكتمل حلقات الإخوان للتآمر على أخونة الدولة.
يظل أملنا لا يتحقق ذلك وأن تبتعد الأحزاب- - عن الأجندة الضيقة وأن يكتمل المشهد بنجاح الحوار الوطني لندخل باليمن منعطف جديد يجد فيه اليمنيين بمختلف تكويناتهم وانتماءاتهم طوق النجاة من الغرق في أتون الصراعات والنوايا الاستحواذية، وأن تعمل الحكومة على ترميم التصدعات التي أحدثتها الأزمة وتحسين الخدمات للمواطن بدلاً من المناكفات وتأزيم الأجواء وتوتيرها والاستقواء وإقصاء الآخر.. ذلك خيراً لها ولنا جميعاً.
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)