موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة - بيان هام للمواطنين من وزارة الاتصالات - 52243 شهيداً في غزة منذ 7 أكتوبر - عامر يحذر من كارثة بيئية في البحر - 8 جرحى بعدوان أمريكي على العاصمة - 28 غارة عدوانية على 5 محافظات - قطاع غزة على شفا الموت الجماعي - جريحان بقذيفة للمرتزقة في مقبنة تعز -
مقالات
الإثنين, 05-نوفمبر-2012
الميثاق نت -    فيصل الصوفي -
لفت انتباهنا خبر من وزارة الداخلية عن القبض على شخص سرق 100 مليون ريال من منزل تاجر.. ومع أن القبض على متهم أمر مفرح، ويلفت الانتباه، لكثرة الجناة وقلة المقبوض عليهم هذه الأيام، فإن المهم في الخبر هو سرقة 100 مليون ريال من بيت تاجر.. إذ لماذا يحتفظ تاجر بمائة مليون ريال في بيته.. ألا توجد بنوك يودع التجار فيها أموالهم الكثيرة لتوظف في أنشطة اقتصادية وتجارية فيفيدون المجتمع وينمون أموالهم؟ خاصة وأن البنوك في البلد كثيرة وتقدم للمودعين الخيارات التي يرغبون بها.. بنوك إسلامية، وبنوك حديثة، وبنوك مضاربة وربا على الطريقة الإسلامية.
قد يقال إن البنوك صارت غير آمنة، فوزارة الداخلية مثلاً لم تقبض بعد على الذين هاجموا بنكاً في الحديدة قبل عيد الأضحى وقتلوا ثلاثة آوادم ونهبوا 100 مليون ريال، إلا أن هذه الذريعة فاسدة لأن البنوك ضامنة دائماً، وإذا كان أصحاب عشرات ومئات الملايين لا يرغبون بالتعاملات البنكية، فمالهم يبقون على ملايينهم الكثيرة جامدة في البيوت ولا يستثمرونها في مشاريع تفيدهم وتفيد أبناء مجتمعهم، فمهما كانت مخاطر الاستثمار، فهي ليست أسوأ من اللصوص.
تتردد في اليمن عبارة “ رأس المال جبان”، وأصحاب رؤوس الأموال في بلادنا ليسوا جبناء فحسب، بل أنانيين وطفيليين أيضا.
صاحب رأس المال في بلادنا- باستثناء مجموعة هائل- يتصرف مثل الرعوي القديم، يقسم رأس ماله الكبير ثلاثة أقسام: قليل منه يبني به بيتاً ضخماً فخماً ويشتري سيارة مذهلة وجنبية «صيفاني» ويخزن قاتاً ممتازاً، هذا إذا كان «مولعياً».. وقليل من المال يوظفه لجلب قليل أو كثير من الارباح من خلال مشروع صغير استثماري استهلاكي لا يمثل شيئاً مهماً للاقتصاد الوطني، مثل معمل تعبئة مياه أو مشروبات غازية أو “ملاخيخ” أومناديل أو عصائر أو أي معمل صغير قليل العمالة، وبالقدر اللازم للحصول على المصروف اليومي، حتى لا يصرف من القسم الثالث.. وهذا القسم الثالث، وهو الجزء الأكبر من رأس المال، يدخره “للزمن” في البيت أو في البنك، وهذا الجزء الأكبر من المال يفقد وظيفته الحقيقية لأنه مجمد مكنوز، إذا لم يكن من نصيب لصوص كما قرأنا في أول الكلام، كان مصدر حرب ومنازعات بين الورثة.. بينما هذا النوع من رأس المال هو الذي ينمي الثروة الشخصية ويساعد في بناء اقتصاد وطني، وبه تتقدم الدول والمجتمعات.. رأس المال الكبير يعني مشروعاً كبيراً ينتج سلعاً وخدمات ويوجد عدداً كبيراً من فرص العمل وأرباحا أكثر.
الثري الأمريكي بيل جيتس مثلاً تجاوزت ثروته السبعين مليار دولار، ولو فكر مثل رعيتنا الأنانيين في اليمن وقرر أن يصرف في اليوم مليون دولار لكفته تلك المليارات مئات السنين، لكنه رغم معيشته الرغيدة استخدم الجزء الأكبر من تلك المليارات لتوسيع شركاته وأوجد فرص عمل تُحسب بعشرات الألوف، وجزءاً آخر من المال خصصه لأعمال البر.. ليت رعيتنا يتشبهون بهذا الرشيد.. فالتشبه بالرشيد فلاح.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)