موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 10-أغسطس-2012
عبدالجبار سعد -

أولياء الله ذوي المراتب العالية لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بسخاوة الأنفس وخلو صدورهم من الغلّ على أحد من أمّة محمّد عليه الصلاة والسلام كما جاءت بذلك الآثار.

وسخاء النفس لا يتعلق بالنّفقة للمال فقد يكون الإنسان معدما ولكنه سخي النفس وقد يكون غنيّا ومنفقا ولكنه شحيح النفس.

سخاء النفس شعور يلازم المؤمن الطاهر النّقيّ فيجعله في حال لا يستكثر عطيّة الله لأحد من عباده سواء كان طائعا أم عاصيا وشحّة النفس تستوطن النفوس غير الطاهرة فتجعلها تستكثر على غيرها أن يعطيها الله القليل والكثير.

هذا الصنف الأخير الشحيح النفس حتى لو ملك خزائن الأرض فإنه قد يرى على غيره ثوبا حسنا فيستكثره عليه أو مركبة أو دارا فيستكثرها كأنه لا يرى أحدا من الخلق مستحقا لأدنى نعمة من نعم الله غيره.

أما سخيّ النفس فإنه بعكس ذلك يتمنّى لو حاز الدنيا كلها فيمنحها لغيره بغير من ولا استكثار.

جاء في الآثار أن أحد عباد الله المعدمين قدم يوم القيامة فرأى صحفا مدّ البصر فيها صدقاته فقال يا رب أنا لم أجد شيئا لأنفقه فمن أين لي هذا؟ .. فقيل له:
أرأيت حين أصاب الناس قحط ومجاعة فتمنيت لو أن لك مثل رمال الدنيا دقيقا لتنفقه على الناس؟ فقال نعم قيل له: هذه بتلك.

لقد علم الله صدقه فكتب له أجر ماتمنّاه لم ينقص منه شيئا.

والذين يمّنون ويستكثرون يحبط ويبطل الله أعمالهم كما جاء في محكم التنزيل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ".

لقد مثّل الله صدقة الرياء والمنّ كتراب على صفا من الصخر ذهب به المطر فلم يبق منه شيئا وبقى الصفا صلدا بمعنى أنه لم ينفق شيئا بينما يضاعف الله للمنفقين في سبيل الله وابتغاء مرضاته إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والله واسع عليم.

نسأل الله أن يرزقنا سخاوة الأنفس ويقينا شحّها ويتقبّل منّا اليسير ولا يحاسبنا على التقصير بفضله وكرمه آمين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)