رياض شمسان -
بالرغم من التوجيهات التي أصدرها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية بضرورة اهتمام الحكومة ودعمها للمبدعين والمخترعين والمبتكرين من الشباب في بلادنا، إلا أن الجهات المعنية تقوم أحياناً بدعم بعض الشباب المبدع، ولا تهتم بدعم البعض الآخر من المبدعين، وخاصة ممن ليس لديهم وساطات تمكنهم من الحصول على الدعم المطلوب، وبالتالي يظلون فترة زمنية طويلة يتابعون الجهات المعنية دون جدوى .. ويصابون بالاحباط.

ومن هؤلاء الشاب المخترع / سمير سيف حنوني من أبناء عدن الذي أجرت معه صحيفة (الثورة) يوم الخميس الماضي في صفحة (17) لقاءً صحفياً تحدث فيه عن اختراعه المتمثل في (المضخة العائمة) الذي حاز به على الميدالية الذهبية من الاتحاد الأوروبي للمضخات العائمة، كما حصل على عروض من شركات في اليابان والمملكة العربية السعودية الشقيقة لشراء هذا الاختراع، لكنه رفض بيعه انطلاقاً من انتمائه الوطني الراسخ، وإصراره على أن يكون هذا الاختراع مصنعاً في اليمن وذلك من خلال قيام وزارة التخطيط والتعاون الدولي في بلادنا بالتنسيق مع الجهات المختصة في حكومة الدنمارك لتمويل هذا المشروع الكبير المهم، الذي حتى اليوم لم يكرم صاحبه ولم يحظ بأي اهتمام أو تجاوب، ولم يتمكن أيضاً من الحصول على منحة دراسية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدراسات العليا لرسالة الدكتوراه في منظومة التصريفات الحديثة.

هذا ملخص لحكاية المخترع الشاب / سمير حنوني وتفاصيلها موجودة في اللقاء الصحفي الذي أجرته (الثورة) معه.

ونتيجة للأهمية الكبيرة التي يكتسبها اختراعه النوعي، وما سيعود به من مردود إيجابي على البنية التحتية في بلادنا، فإننا نأمل من الأخ الدكتور / عبدالكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي الاهتمام بهذا المخترع الشاب وتبني مشروع اختراعه وإخراجه إلى حيز الوجود وذلك بالتنسيق مع حكومة الدنمارك.

كما نأمل من الأخ الدكتور / صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي دعم وابتعاث المخترع / سمير حنوني للدراسة العليا «الدكتوراه» في جامعة بولندا ودفع الرسوم المطلوبة للجامعة.

إن الأمل كبير في اهتمام الجهات الحكومية المعنية بهذا الشاب الوطني المبدع وتكريمه وتقديم كافة الدعم اللازم له لأنه يستحق ذلك، وإن شاء الله سيتم ذلك قريباً جداً.