موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي - القسام تنشر رساله تلقتها من رئيس هيئة الاركان اليمنية -
مقالات
الميثاق نت - اكرالثلايا- الميثاق نت

الخميس, 18-فبراير-2010
أكرم الثلايا -
للحديث عن التغيرات المناخية العالمية لابد من معرفة مكونات الجو المحيط بنا الذي يحتوى على ما نسبته 78% نيتروجين و21% أوكسجين و1% بقية الغازات وأي تغير في هذه المعادلة بما يمثل نسبة يعتبر كارثة محققة والتغير الحاصل حاليا هو عبارة عن نسب جزئية من 1 على المليون في نسبه 1% من المكونات الرئيسية لمكونات الجو المحيط بنا وبخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون وهو الذي أدى إلى ما نشاهده اليوم من الكوارث الطبيعية والى تغير أحوال الطقس في المعمورة نتيجة تغيير حالة المُناخ العالمي الذي يقودنا إلى التعرف على أهم أسبابه , ومنها تعامد أشعة الشمس على كوكب الأرض وهبوب التيارات البحرية من قارة أمريكا إلى غرب قارة أوروبا وزيادة سرعة الرياح وزيادة ارتفاع منسوب مياه البحار و قلة تركيز الهواء في المرتفعات وزيادتها في السهول والسواحل بالإضافة إلى تركز 55% من سكان العالم في المناطق الساحلية.

وأما ما يخصنا من هذا كله فهو امتداد طول الشريط الساحلي اليمني الذي يربو على 2000 كلم , وما يتاخمه من تركز للسكان على الساحل مباشرة وبالقرب منه ونعني بالقرب مئات الكيلومترات,كل هذه الأسباب مجتمعة تجعل من التغيرات المناخية العالمية خطرا عظيما يهدد مواطنين الجمهورية اليمنية وبخاصة سكان السواحل العريضة ويؤكد تقرير أممي تصنيف اليمن عالميا ضمن عشر دول مهددة بتسونامي جديد على سواحلها وصنف التقرير مدينة عدن في الترتيب السادس من بين خمسة وعشرون مدينه ساحلية في العالم معرضه لمخاطر اجتياح مياه البحر لها، بالإضافة لسواحل المكلا وبقية السواحل اليمنية..كما تقع مدينة الحديدة تحت مؤشر الخطر من احتمال تعرضها لارتفاع مستوى منسوب مياه البحر الأحمر لدرجة كارثية بسب أنها تقع في مستوى سطح البحر.
ومن هذا المنظور فان الخطر لا يقل أهمية عن حماية الوطن من مخاطر الانفصال أو من أية تهديدات تمس النظام والثورة والجمهورية.. لكننا مع الأسف لا نجد أي جهد مبذول من الجهات المعنية الرسمية بالتوعية من مخاطر احتمالات اجتياح تيارات المياه البحرية للسواحل اليمنية وخطرها على ملايين البشر من المواطنين برغم أن الدولة قد رصدت مليارات الريالات لصناديق النظافة والتحسين للبيئة المعنية وفق قرارات إنشاءها بتحسين البيئة والمحافظة عليها فعلى سبيل المثال بلغ الإنفاق الفعلي لصندوق نظافة وتحسين مدينة عدن للعام 2008م مبلغ (2,148,344,365) مليار ريال يمني كما بلغ الإنفاق الفعلي لصندوق نظافة الحديدة لنفس العام (1,020,439,380) مليار ريال يمني وبلغ الإنفاق لصندوق نظافة أمانة العاصمة للعام 2008م مبلغ خرافي يقارب أربعة مليارات ريال يمني وتحديدا (3,971,654,915) ريال خصص منها مبلغ مليون ريال يمني فقط لمركز التوعية البيئة التابع للصندوق ويبدو أن بقية المليارات أنفقت في جمع المخلفات ونحوها من مهام الصناديق كاستيراد المعدات والسيارات التي لأتمس للمواصفات القياسية البيئة بصلة وهنا أطالب المعنيون في الحكومة إلى إعادة النظر في سياسات هذه الصناديق وإلزامية إنفاقها على البيئة، كما على وزير المالية إعادة النظر في قيادات هذه الصناديق ومد راءها التنفيذيين الذين يجهلون بقضايا وشئون البيئة اليمنية، ناهيك عن العالمية , كما أضيف إلى عدم اكتراث الجهات الرسمية بالتقيد بالضوابط البيئة العالمية وعدم سماحها للمواطنين باستيراد واستخدام محركات لتوليد الطاقة الكهربائية التي لا ترقى إلى أي مواصفات صديقة للبيئة وينطبق الحال على مستوردات الدولة من المحروقات والسيارات ومعدات البناء والشق والسفلتة ونحوها من المعدات والآليات التي تعتمد على الاختراق الداخلي لتوليد الطاقة والمحركات الأخرى.
ولا يقتصر عدم تحمل المسئولية واللامبالاة على الجهات الحكومية، بل تعداها إلى المنظمات والجمعيات البيئة ومنظمات المجتمع المدني التي لاتنشط إلا في متابعتها لمخصصاتها المالية لدى الجهات والمنظمات والشركات الراعية لها , فلا نراها تبذل أي جهد شعبي يذكر لمواجهة مخاطر التغيرات المُناخية العالمية على البيئة اليمنية وعلى اليمنيين فعلى سبيل المثال الهيئة العامة للبيئة التي لا تجدها حاضرة أبدا في أي جهة حكومية رسمية للتوعية والتثقيف بالمواصفات القياسية البيئة ولن نقول لاستخدام القانون لإلزام الجهات الرسمية التقيد بالقوانين البيئة المحلية والعالمية ذات الصلة بعمل تلك الجهات والمنافذ اليمنية ناهيك عن غياب الهيئة إعلاميا وتثقيفيا عن مخاطر التغيرات المناخية العالمية وأثارها المباشرة على البيئة اليمنية وعلى سكان سواحلنا الطويلة واقتصار جل اهتمامها على المشاركات في المؤتمرات الدولية واكتناز النتائج العلمية ومخرجات هذه المؤتمرات لديها , والحديث ذو شجون وأختمه بالقول أننا أن تعلمنا كيف نعتمد على بعضنا البعض لاستطعنا المحافظة على بيئتا اليمنية وحمايتها والحد من مخاطر التغيرات المناخية العالمية على البيئة اليمنية والمحافظة على أرواح اليمنيين من أي كارثة بيئة طبيعية لا قدر الله ناتجة عن التغيرات المناخية العالمية التي يشهدها الكوكب الأزرق (الأرض).



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

معركة الوعي في زمن الاغتيال المعنوي
مبارك حزام العسالي

حرب عظمى بدأت في الشرق الأوسط
مطهر تقي

إسرائيل في اليمن .. ثلاثة مسارات لاستدراك الهزيمة
لقمان عبد الله

مباغتة إيران والدفاعات الجوية
عبدالوهاب الشرفي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)