موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
منوعات
الإثنين, 03-أغسطس-2009
كتب‮/ ‬رئيس‮ ‬التحرير‮ -
علَّق‮ ‬الشيخ‮ ‬سلطان‮ ‬البركاني‮ -‬الأمين‮ ‬العام‮ ‬المساعد‮- ‬على‮ ‬توقيع‮ ‬اتفاق‮ ‬فبراير‮ ‬مع‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬بقوله‮: «‬لقد‮ ‬قبل‮ ‬المؤتمر‮ ‬بتأجيل‮ ‬الانتخابات‮ ‬النيابية،‮ ‬وهو‮ ‬يتجرع‮ ‬العلقم‮».‬
اليوم ها هو يُراد للشعب أن يتجرع السم الزعاف بعد إعلان أحزاب المشترك رفض الحوار مع المؤتمر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في فبراير الماضي.. وهذا التطور يجعل اعضاء المؤتمر وأنصاره لا يخشون من مرارة العلقم الذي تجرعوه بالأمس أمام هذا الحنث العظيم.. بالتأكيد الفخ الذي نصبته أحزاب المشترك لضرب الديمقراطية جر التجربة كأسيرة داخل قفص تطوقها سهام وحراب الشموليين من كل مكان. وما كان هذا المشهد التراجيدي سيحدث لولا المواقف العفوية المفرطة للأصدقاء المهتمين بالشأن الديمقراطي في بلادنا.
اليوم لا مكان لتوصيات الاتحاد الأوروبي ولا لملاحظات ونصائح المعهد الديمقراطي أو منظمة «إيفس» ولا غيرهم، والذين نعتقد أنهم أصيبوا بصدمة جعلتهم في حالة ذهول وغير قادرين على التعليق بعد أن تأكد لهم مصداقية المؤتمر وأن أحزاب المشترك فعلاً لا تريد اصلاح النظام الانتخابي ولا اعادة وضع سجل انتخابي جديد، ولا تقاسم لجنة الانتخابات ولا غير ذلك من المزاعم التي تم الترويج لها.. بل إن الأحزاب الشمولية تعمل بحماس وعبر شتى السبل بهدف شنق الديمقراطية كقضية مقدسة لها.
للأسف لقد قادنا المثاليون الديمقراطيون الى هكذا مأزق.. ودائماً اللعب مع الشموليين والمستبدين والتحاور المفرط مع أعداء الديمقراطية، يقود الى اغلاق صناديق الانتخابات ويهيئ بيئة للفتن والصراع الذي يفتح أبواب المقابر وصالات المآتم.. ومع ذلك نقول: إن الذين يعتقدون‮ ‬أنهم‮ ‬سيقرأون‮ ‬الفاتحة‮ ‬على‮ ‬روح‮ ‬الديمقراطية‮ ‬خلال‮ ‬عامي‮ ‬التمديد‮ ‬فهم‮ ‬واهمون‮ ‬جداً،‮ ‬لأن‮ ‬أهدافهم‮ ‬ستسقط‮ ‬تحت‮ ‬أقدام‮ ‬الشعب‮ ‬المدافع‮ ‬عن‮ ‬نهجه‮ ‬الديمقراطي‮ ‬والتعددية‮ ‬السياسية‮.‬
إذاً‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬أن‮ ‬يطرح‮ ‬بدائله‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬في‮ ‬أقرب‮ ‬وقت‮ ‬والبدء‮ ‬بترجمتها‮ ‬على‮ ‬الواقع‮ ‬باعتباره‮ ‬الحزب‮ ‬الذي‮ ‬نال‮ ‬ثقة‮ ‬جماهير‮ ‬الشعب‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الأخيرة‮ ‬الرئاسية‮ ‬والنيابية‮ ‬والمحلية‮.‬
‮ ‬أعتقد‮ ‬أن‮ ‬الدعوة‮ ‬لانتخابات‮ ‬نيابية‮ ‬مبكرة‮ ‬ستكون‮ ‬هي‮ ‬الحل‮ ‬لتجاوز‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الأزمات‮ ‬والمشاكل‮ ‬التي‮ ‬تواجهها‮ ‬البلاد،‮ ‬حيث‮ ‬ستحقق‮ ‬هذه‮ ‬الانتخابات‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬الأهداف‮ ‬والغايات‮ ‬والمكاسب‮ ‬الوطنية‮ ‬ومن‮ ‬أبرزها‮:‬
أن اجراء انتخابات نيابية مبكرة ستكون بمثابة ترجمة حقيقية لمبادرة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام التي دعا فيها الى التصالح والتسامح وإجراء حوار وطني شامل لتجاوز التحديات التي يواجهها الوطن.
> إن الانتخابات المبكرة ستتيح الفرصة لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الفاعلة في الساحة لنيل ثقة الشعب والدفاع عن قضايا المواطنين من داخل سلطة الشعب «البرلمان».. وسيصبح بإمكان قيادات ميليشيات ما يسمى بالحراك أو العصابات التابعة لـ«الحوثي» أن تخوض المعترك‮ ‬الانتخابي‮ ‬وتثبت‮ ‬أنها‮ ‬فعلاً‮ ‬ديمقراطية‮ ‬وتعمل‮ ‬بصدق‮ ‬على‮ ‬معالجة‮ ‬قضايا‮ ‬المواطنين‮ ‬تحت‮ ‬قبة‮ ‬البرلمان‮ ‬أو‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬السلطة‮ ‬التنفيذية‮ ‬اذا‮ ‬فرضوا‮ ‬أنفسهم‮ ‬لتشكيل‮ ‬حكومة‮ ‬ائتلافية‮.‬
‮> ‬إن‮ ‬إجراء‮ ‬الانتخابات‮ ‬النيابية‮ ‬المبكرة‮ ‬ستضع‮ ‬نهاية‮ ‬لأعمال‮ ‬التخريب‮ ‬وأساليب‮ ‬العنف‮ ‬المجرمة‮ ‬لأن‮ ‬نتائج‮ ‬الانتخابات‮ ‬ستقضي‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬المزاعم‮ ‬التي‮ ‬تروج‮ ‬لها‮ ‬العناصر‮ ‬المأزومة‮ ‬اليوم‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬المناطق‮.‬
> ستجسد الانتخابات المبكرة معركة تغيير ديمقراطي حقيقية.. وكل القوى السياسية المؤمنة بالتغيير السلمي ستخوض هذه المعركة بشرف ومسئولية وطنية وستسخّر كل امكاناتها وقدراتها في صنع التغيير المنشود ووحدهم الادعياء سيظلون يغردون خارج السرب.
> ستكون الانتخابات المبكرة معركة ديمقراطية حاسمة وفاصلة لأبناء شعبنا الذين سيقفون صفاً واحداً لاسقاط المشاريع التآمرية للانفصاليين والإماميين والأجندة الخارجية التي تستهدف بلادنا من خلال المرتزقة والطابورالخامس.
‮> ‬إجراء‮ ‬الانتخابات‮ ‬المبكرة‮ ‬ستكون‮ ‬هي‮ ‬الخيار‮ ‬السليم‮ ‬والصحيح‮ ‬والأفضل‮ ‬لتنقية‮ ‬الاجواء‮ ‬السياسية‮ ‬للحوار‮ ‬السياسي‮ ‬حول‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬القضايا‮ ‬الوطنية‮ ‬الملحة‮.‬
‮> ‬الانتخابات‮ ‬المبكرة‮ ‬ستعطي‮ ‬فرصة‮ ‬لدخول‮ ‬لاعبين‮ ‬سياسيين‮ ‬جدد‮ ‬الى‮ ‬البرلمان‮ ‬وبالتأكيد‮ ‬ستكون‮ ‬هناك‮ ‬خارطة‮ ‬سياسية‮ ‬جديدة‮ ‬للأحزاب‮ ‬داخل‮ ‬البرلمان‮.‬
سيتم‮ ‬وقف‮ ‬الخسائر‮ ‬المالية‮ ‬الباهظة‮ ‬التي‮ ‬تخسرها‮ ‬الدولة‮ ‬بسبب‮ ‬أزمات‮ ‬الحوار‮ ‬المفتعلة‮ ‬والتي‮ ‬لا‮ ‬نهاية‮ ‬لها‮.. ‬وتوجيه‮ ‬تلك‮ ‬الأموال‮ ‬لخدمة‮ ‬التنمية‮ ‬ومعالجة‮ ‬قضايا‮ ‬الفقر‮ ‬والبطالة‮.‬
{ إن انتخاب الشعب لممثليه الى البرلمان سيسهم بشكل كبير في القضاء على كل التوترات المفتعلة اليوم، ويفرض الخيار الديمقراطي واقعاً ملزماً للجميع حيث ستكون الانتخابات استفتاء شعبياً لرفض اعمال العنف وأساليب القوة التي تحاول بعض القوى فرضها كثقافة في تحدِّ صارخ‮ ‬للدستور‮ ‬والقوانين‮.‬
‮ ‬هذه‮ ‬بعض‮ ‬المكاسب‮.. ‬وهناك‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الايجابيات‮ ‬الاخرى‮ ‬يمكن‮ ‬تحقيقها‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬اجراء‮ ‬انتخابات‮ ‬برلمانية‮ ‬مبكرة‮.‬
لكن هذا لا يعني أن طريق الديمقراطية مفروشة بالورود، بل إن الطريق شائكة ومحفوفة بالمخاطر والخسائر أيضاً.. وهنا لابد على المؤتمر الشعبي العام أن يتخذ قرارات جريئة وشجاعة لأن قبوله بأية مماطلة جديدة في تحاوره مع المشترك يعني خلق المزيد من حالة الاحباط بين اعضائه‮ ‬وانصاره،‮ ‬خصوصاً‮ ‬وأن‮ ‬الحوادث‮ ‬الأخيرة‮ ‬وخاصة‮ ‬أعمال‮ ‬الشغب‮ ‬والتخريب‮ ‬بدأت‮ ‬تفرز‮ ‬جماعةً‮ ‬صامتةً‮ ‬وانتهازيين‮ ‬ويخطبون‮ ‬بذلك‮ ‬ودّ‮ ‬الانفصاليين‮ ‬والإماميين‮.‬
كما أن عرقلة مشاريع التنمية في بعض المناطق وإثارة ثقافة الكراهية وتركيز الانفصاليين وفرق الموت التابعة للحوثي على قتل أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين المساكين.. كلها اعمال مخططة تحاول خلق حالة من التذمر والاستياء من المؤتمر وحكومته.
والأمر‮ ‬نفسه‮ ‬بالنسبة‮ ‬للمستثمرين‮ ‬والمقاولين‮ ‬الذين‮ ‬يجدون‮ ‬أموالهم‮ ‬واستثماراتهم‮ ‬مهددة،‮ ‬وقد‮ ‬لا‮ ‬يراهنون‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬مستقبلاً‮ ‬اذا‮ ‬ظل‮ ‬الوضع‮ ‬هكذا‮.‬
‮ ‬إذاً‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬اجراءات‮ ‬عاجلة‮ ‬يتخذها‮ ‬المؤتمر‮.. ‬لتجاوز‮ ‬التحديات‮ ‬التي‮ ‬تواجهها‮ ‬البلاد‮.‬
أجزم‮ ‬أن‮ ‬أية‮ ‬خيارات‮ ‬ديمقراطية‮ ‬بديلة‮ ‬ستظل‮ ‬أفضل‮ ‬من‮ ‬عودة‮ ‬الحوار‮ ‬غير‮ ‬المجدي‮ ‬مع‮ ‬المشترك‮.‬
ولابد‮ ‬هنا‮ ‬من‮ ‬الاشارة‮ ‬الى‮ ‬أن‮ ‬السيناريو‮ ‬الأوروبي‮ ‬لمراقبة‮ ‬الانتخابات‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬يكتبوه‮ ‬من‮ ‬الآن‮ ‬على‮ ‬ضوء‮ ‬هذه‮ ‬التطورات‮ ‬التي‮ ‬صنعها‮ ‬المشترك‮.{‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "منوعات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

معركة الوعي في زمن الاغتيال المعنوي
مبارك حزام العسالي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)